ناشد عدد من الأهالي في مركز وقرى "سبت الجارة" المسؤولين في المحافظة زيارة قراهم للوقوف على ضعف الخدمات الأساسية في المركز وقراه. مشيرين إلى أنهم يعانون نقصاً حاداً في كثير من تلك الخدمات الضرورية، خاصة الخدمات الصحية وشبكات المياه، إضافة إلى الطرق والمدارس. ودعا كل من المواطن علوان موسى وعلي سالم وحامد أحمد المسؤولين في المحافظة وفي إمارة المنطقة إلى النظر في مطالب قراهم الواقعة على بُعد 40 كيلومتراً شرق محافظة القنفذة. وطالبوا المسؤولين بالوقوف على احتياجات المركز وقراه الأساسية، موضحين أن مركز سبت الجارة مركز فئة "أ"، وتتبع له العديد من القرى التي يتجاوز عدد سكانها 12 ألف نسمة، يراجع أغلبهم مركزه الصحي الوحيد ذا الخدمة المتواضعة التي لا تفي بالغرض في الوقت الحالي؛ حيث إن مبنى المستوصف صغير ومستأجر، ولا تواكب تجهيزاته المتدنية كثرة مراجعيه، ويفتقر إلى أبسط الخدمات الصحية، وأصبح عاجزاً عن تقديم أي عناية طبية للأهالي، حسب ما وصف بعضهم. وأشاروا إلى أنه لا يوجد بالمركز طبيب أطفال ولا طبيبة أطفال للتوليد ولا سيارة إسعاف لنقل المرضى، كما يحتاج الأهالي إلى سرعة إنشاء مركز الشصرة الصحي؛ ليساهم في استيعاب سكان تلك القرى، وليخفف من معاناتهم وتكبدهم المشاق في سبيل وصولهم إلى أقرب مركز صحي. وقال المواطن أحمد محمد إن مركز سبت الجارة بحاجه إلى مدرسة ثانوية للبنات؛ ما حرم بنات المركز من التعليم بسبب المشاق التي تصاحب الذهاب إلى المدرسة. مضيفاً "ما إن يحل العام الدراسي الجديد حتى تتجدد معاناة الأهالي في مركز سبت الجارة بحثاً عن ثانوية تستوعب فتياتهم، وبينما يواصل بعضهم تعليم بناته في القرى المجاورة يضطر معظمهم إلى إيقاف تعليم بناتهم عند بالمرحلة المتوسطة وحرمانهن من مواصلة مشوارهن التعليمي لعدم توافر وسائل المواصلات. كما أن شبكة المياه في المركز متعطلة منذ ما يقارب ثماني سنوات، ويضطر الأهالي لجلب المياه من آبار مكشوفة وملوثة؛ ما قد يُهدّد صحتهم ويعرضهم للأوبئة". وأعرب المواطنون عن أملهم بإيجاد حل عاجل لتلك المشاكل الأزلية من خلال مشروع لسقيا سكان قرى الشصرة وأقس؛ حيث يزيد سكانها على خمسة آلاف نسمة. من جانبه أوضح الشيخ علي أبو دهندق أن الأهالي في مركز سبت الجارة يعانون سوء ونقص الطرق التي تربطهم بالمركز الإداري. معرباً عن أمله بإصلاحها وصيانتها بالشكل المطلوب، ومطالباً بوضع كباري لتصريف مياه الأمطار في وادي قنونا ووادي الجارة؛ حيث دائماً ما تتسبب الأمطار في عزلهم وقت جريانها، ومنعهم من قضاء بعض حوائجهم.