استخدمت الفرقة الأمريكية التي هاجمت مقر زعيم تنظيم القاعدة في باكستان طائرتين مروحيتين كان يُعتقد أنهما غير موجودتين، أو لم يتم اختراعهما بعد، حيث أجمعت صحف ومحللون على أن تلك النوعية من الطائرات تتميز بتقنية عالية جداً في التخفي "شبح"، وكذلك في المناورة وتبديد الأصوات التي تصدرها. وحتى الآن فإن كل ما يُعرف عن الطائرتين هو أنهما من طراز "بلاك هوك" التي تصنعه شركة "سيركوسكي" الأمريكية، غير أنه أصبح من شبه المؤكد أنهما من موديل جديد لم يفصح عنه من قبل، وصنع بشكل سري للجيش الأمريكي. وقال محللون لشبكتي "سي إن إن" و"إي بي سي" إن الصور التي أظهرها الإعلام للطائرة التي سقطت في مجمع بن لادن، تؤكد بشكل لا يترك مجالاً للشك أنها صممت بطريقة غير مسبوقة، وتتميز بتقنية كان يعتقد أنه لم يتم التوصل إليها بعد، ومنها أنها تستطيع تخفيف حدة الضوضاء التي تطلقها، وأيضاً تتميز بتقنية غير معروفة لتشتيت صوت محركها والمراوح، حتى أن العدو يعتقد من صوتها أنها تبتعد، بينما هي في الواقع تقترب منه. وعزز تلك التحليلات ما ذكره الجيش الباكستاني حول أن راداراته لم تلتقط أي طائرة في أجواء "أبوت أباد"، وهي المدينة التي يقع فيها المجمع الذي قتل فيه بن لادن. يذكر أن الفرقة التي قتلت بن لادن وصلت للموقع على متن طائرتين، تحطمت إحداهما لدى وصولها للمجمع، ما دفع عناصر الفرقة لتدميرها بالموقع لإخفاء معالمها، غير أن ما بقي منها كان كافياً ليجذب انتباه وكالات الأنباء والصحف.