أفردت الصحف العالمية مساحات واسعة امس لتغطية مقتل بن لادن رغم مرور قرابة أسبوع على مصرعه في عملية أمريكية داخل الأراضي الباكستانية، وكشف تفاصيل جديدة عن اللحظات الأخيرة قبيل مقتله منها أنه «بدا مذعوراً ومرتبكاً للغاية» فضلاً عن استخدام الولاياتالمتحدة لمروحيات «شبح» لم يكشف النقاب عنها من قبل. ونشرت صحيفة تلغراف البريطانية تفاصيل جديدة حول اللحظات الأخيرة التي سبقت اغتيال زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، وهي أن القوة المهاجمة من أفراد «سيلز» القوة الخاصة التابعة لسلاح البحرية الأمريكية، أطلقت رصاصة نجح بن لادن في تفاديها بالدخول سريعاً إلى غرفة نومه. وتقول الرواية الجديدة حول عملية تصفية بن لادن، وأدلى بها السيناتور ساكسبي شامبليس، عضو لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأمريكي، إن بن لادن أطل برأسه من غرفته بعد نسف القوات المهاجمة عدداً من الأبواب وقتل بعض المقيمين، ودخل سريعاً إليها متفادياً بذلك أول رصاصة أطلقت تجاهه، ليلاحق داخل غرفته ويردى قتيلاً. ويرى مسؤولون أمريكيون قرار بن لادن بالدخول لغرفته التي كان يغمرها ظلام دامس، كان خطيراً، وقال أحدهم: إن تراجعه الى داخل الغرفة خطوة تم تقييمها على أنها بمثابة «مقاومة»، وأطلقت عليه النار مرتين في الرأس ومرة واحدة في صدره. وقال آخر: «تراجع لداخل الغرفة ولا ندري السبب وراء ذلك.. ماذا كان سيفعل.. هل يسعى خلف سلاح؟ أم حزام ناسف.» الى ذلك قال محللون في شؤون الطيران للنيويورك تايمز إن فريق الكوماندوز الذي نفذ عملية قتل أسامه بن لادن تسلل إلى مقره باستخدام مروحيات «شبح» لا يرصدها الرادار، وهي نوعية من الطائرات لم تكشف عنها حكومة الولاياتالمتحدة من قبل.وقد فجر الكوماندوز إحدى المروحيات المستخدمة عقب تعرضها لإضرار نتيجة هبوط عنيف، بيد أن الصور المتناقلة لحطام المروحية يكشف عن تعديلات في منطقة الذيل لكبت الضوضاء الصادرة عند تحليقها وتقليل فرص اكتشافها بواسطة الرادار. ويفسر استخدام هذا النوع من مروحيات «الشبح» (ستيلث) وهي تقنية مستخدمة في الطائرات العسكرية المقاتلة الحديثة وقاذفات القنابل، وفق ما نشرت الصحيفة الأمريكية، سبب تمكن المروحيتين من التسلل دون رصدهما من قبل الدفاعات الجوية الباكستانية قبيل وصولهما إلى مجمع بن لادن في منطقة «أبوتاباد»، كما أن استخدام مروحيات مجهزة بشكل خاص يكشف عن المدى الذي ذهب إليه المسؤولون الأمريكيون لاقتناص بن لادن دون إعلام القيادات الباكستانية بذلك. مروحية الشبح .. ما هي؟ تعرف مروحية نايت هوك Night Howk أو «بلاك جت» Blak jet أو نايت هوك Night Howk والتى تقول الانباء انها استخدمت فى مهاجمة مقر بن لادن «باللصة المتسللة» وهى مستنسخة من : الشبح وتحمل خصائصها فى قدرتها على التخفي والقيام بعمليات ليلية ومهاجمة الأهداف الحيوية المحمية جداً. ولا تستطيع أنظمة الدفاعات الجوية أن تكتشفها وتعتبر متحدية للرادار والصواريخ جو/ جو أو جو/ سطح حيث أن هيكلها يساعدها على ذلك عن طريق تقليل ما يمكن رؤيته أو مراقبته بالوسائل المختلفةمثل الرادار وأجهزة الرؤية العادية باستخدام مواد ماصة للأشعة الرادارية، وتصميمها الذي روعى فيه إلى أبعد الحدود تقليل الزوايا الحادة، وبالتالي تقليل المقطع الراداري، وتقليلاً لإمكانيات رصدها رادارياً فقد زودت بمحركات حديثة متطورة تمتاز بانخفاض الصوت مع ارتفاع كفاءة أدائها. كما أنها تمتاز ببصمة حرارية ضعيفة وهذا يساعدها على التخفي وصعوبة الكشف عنها، لهذا نجد أن المحركات ومواسير العادم،والتسليح داخل الأجنحة أو داخل الجسم. وتصميم الطائرة يجعل إشارات الرادار الواردة إما أن تنحرف جانباً، أو يتم امتصاصها فلا ترتد نحو موقع الرادار سوى بجزء بسيط من الإشارة لا تكفي لتحديد موقع الطائرة. وهي قادرة على تفادي الرادارات المعادية وتعطيلها إلكترونياً.