قال مسؤولون محليون وشهود عيان إن قذائف أطلقها الحوثيون قتلت 18 شخصاً بالقرب من مدينة عدن الساحلية في جنوب اليمن في وقت مبكر اليوم، في حين حذرت الأممالمتحدة من التفشي السريع لحمى الضنك في عدن . وقالت الأممالمتحدة في تقرير أمس إنه يجري الإبلاغ عن 150 حالة إصابة جديدة في المتوسط ونحو 11 وفاة بحمى الضنك يومياً.
وكان مقاتلو جماعة الحوثي الذين سيطروا على أجزاء كبيرة من اليمن في الأشهر الأخيرة قد زحفوا نحو عدن في مارس الماضي، وهو ما اضطر الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي كان قد لجأ إلى هناك إلى الفرار إلى السعودية.
ومنذ ذلك الحين أصبحت المدينة مسرحاً لمعارك كل يوم تقريباً بين الحوثيين ومقاتلي المقاومة المحلية المتحالفين مع هادي. وسقط الآلاف بين قتيل وجريح.
وقال سكان في حي المنصورةبعدن "إن قذائف هاون (مورتر) أطلقها فيما يبدو بشكل عشوائي الحوثيون المرابطون في حقل إلى الشمال قتلت سبعة أشخاص يحتمون بفندق و11 آخرين في سوق".
وأضافوا "إن أحد السكان ويدعى عاطف الصومالي في نحو الثلاثين من عمره قتل أثناء محاولته شراء طعام للسحور في رمضان"، وقال مسؤولون محليون "إن 30 شخصاً على الأقل أصيبوا بجراح في الهجوم".
ولم يتسن على الفور الاتصال بمسؤولين في جماعة الحوثي لسؤالهم التعقيب على هذه الأنباء.
وتواجه مدينة عدن التي يبلغ عدد سكانها أكثر من مليون نسمة نقصاً في الطعام والوقود والإمدادات الطبية.
وكانت الأممالمتحدة قد نقلت في تقرير يوم الثلاثاء عن مسؤولي الصحة في عدن قولهم "إن 8000 شخص أصيبوا بعدوى حمى الضنك في عدن منذ بداية الأزمة في مارس ".
وكشف التقرير أيضاً أن 590 شخصاً توفوا بهذا المرض وهي زيادة بمقدار خمسة أمثال عن الوفيات قبل أسبوعين، فيما ترددت أنباء أيضاً عن تفشي الضنك في حضرموت بشرق البلاد والحديدة بغربها.