تعاني المواطنة "أفراح صالح العودة" من مشاكل صحية تهدد حياتها بعد حدوث خطأ طبي في عملية قص للمعدة بمستشفى القريات العام. وقال شقيقها عايد ل"سبق": أُدخلت شقيقتي لمستشفى القريات العام قبل نحو 21 يوماً، لإجراء عملية قص للمعدة عند فريق متخصص بالمستشفى.
وأضاف: بعد اليوم الثالث بدأت تعاني شقيقتي من آلام في البطن، وتمت مراجعة المستشفى وأجريت لها تحاليل وفحوصات وأشعة تلفزيونية، وكانت النتائج إيجابية، وقد صرف لها علاج لم ترَ بعده أنها قد تحسنت.
وأردف: ازداد الألم فاضطررنا للسفر بها للأردن، وبعد الوصول لأحد المستشفيات المتخصصة، أجروا لها على الفور فحوصات طبية، قرروا من خلالها إجراء عملية عاجلة فوجدوا ارتشاحاً وتسريباً من الأمعاء على الكلى والرئتين، وأحد الأمعاء مدبس بالمعدة، فقام الفريق باستئصال جزء من الأمعاء كان قد تكونت به "الغرغرينا"، بعد ذلك عادت الأمعاء لوضعها الطبيعي.
وأردف: بعد أربعة أيام عدنا بها إلى القريات، وبسبب الرشح السابق الذي أثر على جدار الرئتين، وأصبحت صحة الرئتين بسببه غير مستقرة؛ تمت إعادتها بأجهزة تنفس على الأوكسجين إلى القريات، وتم تنويمها بمستشفى القريات العام بقسم العناية المركزة، وذلك بتاريخ "29 / 8 / 1436ه".
وأضاف: تم طلب إخلاء طبي، لنقلها إلى مستشفى متخصص، وبالفعل تم التجاوب ووصول الإخلاء الطبي إلى القريات، إلا أنه وبعد فحص شقيقتي قرر الفريق عدم نقلها؛ لأن ذلك يؤثر على حالتها الصحية.
وناشد "العودة" التدخل السريع لإنقاذ حياتها وإيجاد حل لحالتها الصحية الخطرة، وهي ترقد حالياً بمستشفى القريات العام بأسوأ حال، مطالباً أيضاً بتكوين لجنة تحقيق بالخطأ الطبي الذي يهدد حياة شقيقته، وأن لديه أشرطة "CD" تكشف أن هناك خطأ طبياً مع تقارير طبية من مستشفى الأردن.
وكشف مدير مستشفى القريات العام "الدكتور فايز بن مملوح العازمي"؛ أن المريضة "أفراح صالح العودة الجوفي" عمرها 34 عاماً، تعاني من سمنة مفرطة مع عوامل خطورة، وهي مرض السكري ونقص في وظائف الغدة الدرقية. وقد أجري لها يوم الأحد "1436/8/20" عملية تكميم معدة في مستشفى القريات العام، وفي اليوم التالي أجري لها تصوير بالصبغة المشعة لاستبعاد وجود أي تسريب أو انسداد في المعدة، وتم خروجها في يوم الثلاثاء "22 /1436/8".
وأضاف: عادت إلى المستشفى يوم الأربعاء "1436/8/23"، وكانت تشكو من إقياء وانتفاخ في البطن، وأجريت لها التحاليل والصور الإشعاعية اللازمة، وتبين من التشخيص المبدئي فقط انسداد في الأمعاء الدقيقة "وهذا وارد حدوثه بعد أي عمل جراحي للبطن".
وتابع: في نفس اليوم الأربعاء "1436/8/23" غادرت المريضة المستشفى العام على مسؤوليتها في تمام الساعة السابعة مساءً؛ حيث ذهبت إلى الأردن وأجريت لها عملية جراحية.
وزاد: بعد عودتها من الأردن وإجراء العملية الجراحية عادت ودخلت مستشفى القريات بتاريخ "1436/9/3"؛ حيث كانت تعاني من مضاعفات على شكل متلازمة العسر التنفسي "ARDS"، وقد أحضر ذووها تقارير طبية متضاربة حول الإجراء الطبي الذي أُجري لها في الأردن، وبعد الاتصال مع الطبيب الذي أجرى العملية بالأردن برر الطبيب هذا التضارب بأنه قد أُجري في نفس اليوم عملية جراحية لمريضة أخرى تحمل نفس الاسم.
وقال: بعد أن قام المستشفى العام بتحويل المريضة إلى مركز طبي متقدم، وقد قبلت الحالة، وجاءت طائرة الإخلاء الجوي لنقلها في يوم الجمعة "1436/9/8"، ولم يتم نقلها؛ وذلك بسبب عدم استقرار حالتها الصحية، والآن تتم متابعة حالتها مع استشاري العناية المركزة والصدرية وأحد منسوبي مستشفى الملك فيصل التخصصي عبر برنامج الطبيب الزائر.
وأضاف: أما عملية تكميم المعدة التي أجريت للمريضة في مستشفى القريات العام فقد كانت مبررة ولها دواعٍ صحية، وحصول بعض المضاعفات للمريضة وتنويمها في المستشفى العام وخروجها في نفس اليوم على مسؤوليتها؛ لم تعطِ المستشفى الفرصة لعلاجها.
وأردف: لا نعلم ما هو الإجراء الطبي الذي أجري في الأردن؛ نظراً لتضارب التقارير الصادرة من الأردن؛ إذ حصلت المضاعفات الشديدة للرئتين والكلى في الأردن بعد العملية الجراحية هناك "ولا يمكن الجزم بأن ما حدث خطأ طبي".
وأشار: بعد عودة المريضة من الأردن تم التعامل معها على حسب إمكانيات المستشفى مع أخذ رأي الأطباء المتخصصين بمستشفى الملك خالد الجامعي والملك فيصل التخصصي، وذلك بشكل يومي، وعندما تعذر نقل المريضة بالإخلاء الجوي تم التعاقد مع طبيب استشاري عناية صدرية من مستشفى الملك فيصل التخصصي لمتابعة علاجها.