أبدى العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة تويتر امتعاضهم وسخطهم من قرار إلغاء برامج التعليم الموازي، وأنشأوا وسماً يحمل الاسم، معبرين فيه عن سخطهم وقلقهم من إلغاء البرامج، وخصوصاً أنها تسعى إلى تنمية تطوير التعليم، قائلين إن إلغاءه سيتسبب في مشاكل أكثر من استمراره وشارك فيه عدد من حاملي الشهادات العالية. وجاء خطاب وزير التعليم الموجّه إلى الجامعات السعودية والذي ينص على أنه بالإشارة إلى تجربة التعليم الموازي في الجامعات، وما صاحب تطبيقها من بعض الملاحظات التي قد تؤثر في جودة المخرجات، إضافة إلى الدراسة التي قامت بها الوزارة لواقع التعليم الموازي بالجامعات السعودية، التي أكّدت نتائجها، إلى أن الجامعات توسّعت في البرامج بشكل غير مبرر، وكذلك ضعف التنسيق والتكامل في بعض الجامعات بين برامج التعليم الموازي وبرامج التعليم النظامي. وبيّن خطاب صادر من وزارة التعليم أنه لأهمية مراعاة احتياجات المجتمع وسوق العمل، ووفقاً للتوجّهات الحالية واهتمام الوزارة بتطوير النظام التعليمي وتحسين مخرجاته بما يتلاءم مع متغيرات التنمية المستدامة التي تشهدها المملكة في القطاعات كافة وعلى مختلف الأصعدة، ونظراً لأن التعليم الموازي كان مطلباً وحاجة وقتية في مرحلة سابقة، وحيث تقوم البرامج الاعتيادية المنظمة والصباحية في تخريج الكوادر المطلوبة لسوق العمل مما يتبين أنه لم تعد هناك حاجة إلى مضاعفة أعداد الخريجين في تخصّصات التعليم الموازي، إضافة إلى أن التوسع لن يحقق جودة في المخرجات. وجاء في ختامه أنه قررت الوزارة إيقاف برامج التعليم الموازي كافة عدا التخصّصات الطبية والهندسية وبرامج التجسير للدبلومات الصحية اعتباراً من العام الجامعي. وعلق الدكتور معمر العمري على موقع التواصل الاجتماعي تويتر قائلاً: إلغاء برنامج التعليم الموازي لا يوازي تطلعات المواطن لتعليم أرقى. فيما ذكر مغردون آخرون أن إيقافه قاتل للطموح ولا مبرر له، بينما اتهم بعضهم وزارة التعليم بكثرة طوابير من يطالبون بالسادس ولم تحققه لهم إلى الآن، وبهذا القرار أرادت الوزارة أن تحد من ذلك بإيقافه. من جانبه تمنى المعلم وعضو لجنة حقوق المعلمين حسن الفيفي تصريح ل"سبق" من وزير التعليم تطوير البرنامج وليس إلغاؤه، علماً بأن برامج الموازي مثلها مثل الاعتيادي في البرامج، ومن يقدمها شخص واحد من الأكاديميين. وأضاف قائلاً إن برامج الموازي مكملة للاعتيادي، حيث إن مقاعد الاعتيادي محدودة والتفريغ لها صعب ويحتاج إلى "واسطة" بحيث يفتح مجال للبحث عن واسطة التفريغ، كما أن الموظف لا يستطيع الدراسة في برامج الموازي إلا مسائي، وبعد قرار الإلغاء لا يستطيع إكمال الدراسة إلا اعتيادي، والاعتيادي صعب الحصول عليه بسبب وجود عراقيل كثيرة أمامه. وأردف أن هذا القرار يتناقض مع ذاته، إذ إنه برر إلغاءه بضعفه، وفي ختامه استثنى بعض التخصصات منه، قائلاً: كيف التعميم على ضعفه بكامل التخصصات ومن ثم استثناء بعضها ليستمر فيها التعليم الموازي؟