نقلت صحيفة "تشاينا ديلي" الصينية عن مسؤول أمريكي قوله: إن انفجار رصاصة اخترقت أعلى العين اليسرى لزعيم تنظيم القاعدة تسببت في نسف جزء من جمجمته، مشيراً إلى أن الإصابة القاتلة الدقيقة سددها عنصر من أفراد "الفريق 6" التابعة لنخبة البحرية الأمريكية، وتعرف بفرقة "سيلز"، خلال غارة تمت قبل فجر الاثنين على مخبأ بن لادن في باكستان. ونقلت صور إصابة بن لادن إلى واشنطن كدليل على نجاح المهمة، وفق المصدر الأمريكي الذي رفض كشف هويته، لأنه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام. وفي "التلغراف" البريطانية، أفردت الصحيفة البريطانية صفحتها الأولى لتقارير مختلفة متعلقة بمقتل بن لادن، من بينها تقرير بعنوان "مقتل أسامة بن لادن ونجله الوريث المفترض في غارة"، حيث جاء في التقرير أن حمزة، أصغر أنجال زعيم القاعدة وأكثر المقربين منه، ولازمه طوال الوقت، قتل إلى جانب والده. فمنذ توريطه في اغتيال رئيسة وزراء باكستان الراحلة، بينظير بوتو، تنظر أجهزة الاستخبارات إليه على أنه تم إعداده كوريث محتمل لزعامة القاعدة. وفي هذا الصدد، قال مسؤول عسكري بريطاني في وايتهول: "كان يسعدنا اقتناص الابن.. إنها مكافأة حقيقية اقتناصهما معاً". وأطلق باترير ميرسر نائب البرلمان عن المحافظين على حمزة، الذي يعتقد أنه في سن ال 18 عاماً، عام 2008 لقب "ولي عهد الإرهاب". وظهر حمزة، وعمل كبوق إعلامي للقاعدة، وهو أصغر أبناء أسامة ال 18، في فيديو نشرته مواقع متشددة بمناسبة الذكرى الثالثة لتفجيرات السابع من يوليو في لندن، التي راح ضحيتها 52 شخصاً. أما صحيفة "تايمز أوف إينديا" الهندية، فقد تساءلت: "استضافة الشبح: هل كان أسامه في بيت ضيافة جهاز الاستخبارات الباكستاني". وشككت الصحيفة الهندية في دور باكستاني لإيواء زعيم تنظيم القاعدة، وكتبت نقلاً عن مصدر باكستاني أن المنزل الفسيح المترامي الأطراف في بلدة "أبوتاباد" (60 كيلومتراً شمالي إسلام آباد)، حيث قتل أسامة بن لادن، ربما يكون بيت الضيافة الخاصة بجهاز خدمة الاستخبارات الداخلية الباكستاني. ولم ترد تأكيدات على هذه المزاعم، إلا أن حقيقة أن المنزل يقع على بعد عدة مئات الأمتار من الأكاديمية العسكرية الباكستانية، وكونها منطقة إقامة ضباط الجيش المتقاعدين، تضفي عليها نوعاً من المصداقية.