قال مسؤول أمريكي إن واشنطن قلقة إزاء احتمال إتاحة باكستان للصين فحص حطام مروحية "الشبح" المتطورة التي تحطمت أثناء عملية اغتيال زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، بباكستان مطلع مايو/أيار الماضي. وقال المسؤول، الذي رفض كشف هويته، "هناك أسباب تدعونا للاشتباه بأن الصين سُمح لها بالوصول للحطام، لكننا لا نستطيع الجزم بذلك نهائيا"، مضيفاً "لدينا شكوك قوية." وجاء التعقيب إثر تقارير إعلامية أشارت لاحتمال سماح السلطات الباكستانية لمهندسين صينيين بالإطلاع على حطام المروحية السرية، وهي مزاعم نفاها الجيش الباكستاني بالقول: "لا حقيقة لهذه التقارير." ونفى الناطق باسم الجيش الباكستاني، الجنرال أطهر عباس، في بيان لCNN، تلك المزاعم قائلاً إنها تدخل في سياق "حملة خبيثة" تستهدف قوات الأمن الباكستانية. كما لم ترد السفارة الصينية في واشنطن مباشرة على استفسار الشبكة في هذا الشأن. وكانت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية قد نشرت بأن باكستان سمحت لمهندسين عسكريين صينيين تصوير الحطام وأخذ نماذج من بقايا الطائرة التي تحيطها الولاياتالمتحدة بسرية تامة ولم يكشف عنها سوى تحطمها أثناء مهمة قتل بن لادن. ونقلت الصحيفة عن مصادر أمريكية مقربة من البيت الأبيض ووكالة الاستخبارات المركزية "سي آي أيه" بأن الصينيين تمكنوا بالفعل من الوصول إلى حطام المروحية، وأشارت في تقريرها إلى أن السلطات الصينية رفضت الإدلاء بتعليق. ومن جانبها، نسبت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إلى مسؤولين لم تحددهم، قولهم إن أجهزة الاستخبارات الأميركية واثقة من أن مهندسين صينيين صوروا بشكل مفصل ذيل المروحية الذي بقي سليما بعد قيام القوات الخاصة الأميركية بتدمير الطائرة إثر سقوطها أثناء تنفيذ عملية قتل بن لادن. ودمرت الوحدة الأميركية المروحية قبل أن مغادرة منطقة "أبوتاباد" على متن مروحية أخرى حاملة جثمان بن لادن لكن ذيلها بقي سليماً. وتتمتع الصين وباكستان بعلاقات عسكرية وطيدة، وجاءت عملية اغتيال بن لادن التي نفذتها الولاياتالمتحدة داخل باكستان دون إخطار حكومتها مسبقاً، لتوتر العلاقات بين واشنطن وإسلام أباد. والشهر الماضي، أعلنت الولاياتالمتحدة وقف مساعدات عسكرية لباكستان بقيمة 800 مليون دولار.