أنهى فرع هيئة حقوق الإنسان بالمنطقة الشرقية معاناة "سعودية" هجرها زوجها واختفى منذ خمس سنوات، وتركها معلَّقة هي وابنها الذي لا يحمل أي أوراق ثبوتية؛ حيث تمكَّنت الهيئة خلال شهرين من العثور على الأب الهارب وإقناعه باستخراج أوراق ابنه الثبوتية. وفي اتصال هاتفي لها مع "سبق" قالت "م. ش"، التي تحفظت عن ذكر اسمها، إن معاناتها بدأت عندما اقترنت بزوجها الذي اكتشفت فيما بعد أنه يُدمن المخدِّرات وسيئ السلوك؛ الأمر الذي جعلها تطلب الطلاق منه بعد إنجابها مولودها البكر؛ فكان رد فعله أن توارى عن الأنظار لمدة خمس سنوات. وأوضحت أنها عقب اختفاء زوجها قامت بالبحث عنه كثيراً دون طائل؛ حيث تم طرده من عمله، ووالده وإخوته لا يعرفون عنه شيئاً أيضاً. مبينة أن هذا ما دعاها لتقديم طلب خلع من محكمة الدمام، وبعد جلسات قضائية عدة صدر حُكْم بخلعها منه؛ لتجد نفسها في مأزق آخر هو إثبات هوية ابنها؛ حيث رفضت إدارة الأحوال المدنية بالدمام استخراج أي إثباتات هوية له إلا بعد حضور والد الطفل، وبعد معاناة طويلة تقدمت بطلب لمدير هيئة حقوق الإنسان بالمنطقة الشرقية إبراهيم العسيري، الذي استطاع بفضل من الله أن يتوصل إلى زوجها في مدة لا تتجاوز الشهرين تقريباً؛ حيث كان متوارياً عن الأنظار بإحدى المناطق البعيدة جداً عن المنطقة الشرقية، واستطاع التنسيق معه لاستخراج جميع الأوراق الثبوتية لابنه عن طريق فرع للأحوال المدنية هناك وإرسالها إليه؛ ليُنهي معاناة الطفل الذي كان محروماً من العلاج والتعليم.