أوضحت صحة بيشة أن نتائج تحقيقات شكوى قدمها زوج مواطنة، يتهم كادرًا طبيًا بالمستشفى بالإهمال وعدم مراعاة حالة زوجته، وعدم الانتباه لصرخاتها، ما تسبب بنزيف ولادة لجنين متوفى داخل غرفة النوم، أن المريضة باشر الطبيب المناوب لحالتها وقدم الرعاية الطبية لها، ولم يكن هناك إهمال أو قصور وأدخلت التنويم وهي تعاني إجهاضًا منسيًا، وذلك تعقيبًا لما نشرته "سبق": "مواطن يشكو من إهمال مستشفى الملك عبدالله ببيشة". حيث أوضح متحدث صحة بيشة بالنيابة حمدان فلاح الغامدي أن نتائج دراسة الحالة من قِبل علاقات وحقوق المرضى وأطباء اختصاصيي نساء وولادة خلصت إلى أن المريضة في حملها هذا أُدخلت مرتين المستشفى المرة الأولى 19 / 6 /1436ه وكانت تعاني نزيفًا وتم تشخيصها إجهاض مهدد في الأسبوع التاسع ولديها تاريخ مرضي (ارتفاع ضغط الدم وروماتيزوم ) منذ 13عامًا وتتناول عدة علاجات - تنومت بالمستشفى خمسة أيام ثم أخرجت وأعطيت مواعيد للمتابعة في العيادات حضرت مرتين ثم انقطعت عن المتابعة.
وأشار "الغامدي" إلى أن المريضة حضرت للمستشفى وأُدخلت للتنويم في 5 / 9 /1436ه وهي تعاني إجهاضًا منسيًا حسب التاريخ المرضي في الأسبوع العشرين وبالموجات الصوتية في قسم الطوارئ 13 أسبوعًا وأدخلت قسم النساء والولادة وأُجري لها ملاحظة وتقييم الساعة 2:45 وفي الساعة الخامسة صباحًا حدث لها نزيف وأجهضت طفلاً ميتًا مسلخًا وكان الإجهاض كاملاً.
وتمت مباشرة الحالة من طبيب القسم المناوب وتم عمل كل ما تحتاج إليه من إجراء طبي، واتضح حينها أنها لا تحتاج إلى نقل دم أو أي عملية إسعافية والنزيف في حدود المعقول وعلاماتها السريرية طبيعية وبعد الفحص بالموجات الصوتية تأكد أن الإجهاض كان كاملاً وأُعطيت العلاجات اللازمة لأمراض سابقة. وأُخرجت من المستشفى بصحة جيدة، وأُعطي لها موعد للمراجعة في العيادات الخارجية.
وأكد التقرير في الختام أنها لم تحتج إلى نقل دم ولم تتغير علاماتها السريرية فهذا دليل على أنها لم تنزف فوق المعتاد كما أن الإجهاض المنسي متوقع في مثل هذه الحالات.