اتهم مواطن مستشفى بيش العام بنقل فصيلة دم مخالفة لوالده ما أدى لوفاته (حسب قوله) إلا أن الشؤون الصحية بمنطقة جازان نفت على لسان ناطقها الإعلامي محمد الصميلي ذلك، مؤكدة أنه لا صحة لما ذكر عن وجود مضاعفات للمريض بسبب نقل الدم. وقال ل«عكاظ» محمد الصميلي: «إن المتوفى علي محمد أبوعجة (رحمه الله) كان يعاني من سرطان في المعدة في مراحل متقدمة من المرض مصحوبا بأنيميا شديدة، تم تنويمه بمستشفى بيش العام عدة مرات لنقل الدم، ويوم 18 محرم الماضي أدخل المستشفى، وكشف عليه أخصائي الباطنية، وكان يعاني من نزيف شديد وقيء دموي وآلام بالبطن، وأوصى الطبيب المعالج بتنويمه وإعطائه دم على وجه السرعة بعد عمل الفحوصات اللازمة قبل عملية نقل الدم، وكانت فصيلة دمه (A+) وأوصى الطبيب بإعطائه نفس الفصيلة إذا كانت مفحوصة وجاهزة للنقل، وفي حالة عدم الجاهزية يعطى فصيلة (O+) وهو إجراء صحيح، وأعطي المريض وحدة دم (O+) ولم تكن هناك أي من الأعراض تدل على وجود مشكلة من عملية نقل الدم، وأعطي المريض بعدها على التوالي أربعة أكياس من نفس فصيلة الدم (A+) خلال فترة تنويمه من 18 إلى 26 محرم الماضي وخرج دون مضاعفات». وأضاف: «كما تم تنويمه يوم 14 صفر الماضي عن طريق أخصائي الباطنية بنفس التشخيص سرطان بالمعدة متقدم مع أنيميا حادة جدا، وخلال فترة تنويمه التي استمرت حتى 17 صفر أعطي ثلاثة أكياس من فضيلة (A+) حيث كانت متوفرة ومفحوصة، ويوم 24 من الشهر نفسه أدخل المستشفى لنقل الدم وأعطيت في فترة التنويم وحدتين من الدم فصيلة (A+)، وكانت جميع العلامات الحيوية مستقرة وخرج من المستشفى على مسؤوليته يوم 26 من الشهر نفسه، ولا صحة لما ذكر عن وجود مضاعفات بسبب نقل الدم». من جهته، قال محمد ناصر أبوعجة ابن المتوفى: «تم تنويم والدي بالمستشفى يوم 24 صفر الماضي، وكان يعاني من التهاب في القولون لكن تدهورت حالته الصحية بعد نقل الدم له من قبل الأطباء، إذ نقل له دم فصيلته غير مطابقة وكان يعاني من نقص في الدم بسبب المرض الخبيث الذي أصابه في المعدة»، مضيفا نطالب بالتحقيق والتأكد من نوع الفصيلة الخاطئة التي أخذها وذلك ما جعل حالته الصحية تتدهور حتى توفي، وتقدمت إلى مدير مستشفى بيش بطلب إعطائي تقريرا مفصلا عن حالته لكنه رفض ولم يتجاوب معي، وطالبت الشؤون الصحية بالتحقيق في أسباب الوفاة ومحاسبة المتسبب في تدهور حالة والدي ووفاته»، مشيرا إلى أنه حرر شكوى إلى مدير الشؤون الصحية في جازان يوم 14 ربيع الثاني الجاري، وحولت الشكوى إلى المتابعة لعمل اللازم وتم التحقيق وأبلغوني أنه ستتم مخاطبة مستشفى بيش ولم يحدث أي شيء.