اضطر ذوو مريض منوَّم بمستشفى الملك عبدالله ببيشة إلى استئجار إسعاف خاص من أحد المستوصفات الخاصة ببيشة، وبه ممرضة ودكتور، بتكلفة 8000 ريال؛ لنقل المريض من المستشفى إلى أحد مستشفيات خميس مشيط بعد مكوث المريض في المستشفى دون تشخيص؛ ما تسبب في مضاعفات له - على حد تعبيرهم. وقال المواطن عادل الحارثي، وهو ابن المريض: "والدي دخل المستشفى يوم الأربعاء الموافق 17 شعبان، وحتى خروجه يوم أمس كان يعاني من إهمال المستشفى لحالته؛ إذ لم يتم تشخيص المرض الذي يعاني منه، ولم يصرف له أي دواء؛ بحجة عدم اكتشاف نوع الفيروس الذي أدى إلى حدوث تسمم في الدم، أو حتى لم يتم تحويله لمستشفى متقدم للعلاج داخل السعودية".
وأضاف بأنهم "لم يتعاونوا معنا بتسهيل خروجه وتحويله إلى أي مستشفى؛ ما اضطرنا لإخراجه على مسؤوليتنا، واستئجار إسعاف خاص وممرضة ودكتور بتكلفة تتجاوز 8000 ريال".
وطالب المواطن الحارثي وزير الصحة والمسؤولين في صحة بيشة باتخاذ الإجراء اللازم تجاه القصور الذي واجه المريض داخل المستشفى، وتشكيل لجنة للكشف عن أسباب التأخر في العلاج وتشخيص المرض.
من جانبه ذكر الناطق الإعلامي لصحة بيشة بالنيابة، علي سعيد آل بخيتان، أن المريض أُدخل المستشفى يوم 17/ 8/ 1434ه؛ إذ كان يعاني من ضيق شديد بالتنفس ونقص نسبة الأكسجين بالدم وارتفاع الحرارة من قبل دخوله المستشفى بيومين، وبالكشف عليه في غرفة الإنعاش بالطوارئ وُجد أن لديه هبوطاً في ضغط الدم وارتفاعاً في درجة الحرارة وارتشاحاً على الرئة.
وأضاف بأنه بعمل تخطيط القلب تبيّن أن لديه قصوراً في الشريان التاجي، وتم تشخيص الحالة فور وصوله للطوارئ بأنها هبوط شديد في عضلة القلب، وقصور بالشريان التاجي، وارتشاح على الرئة، مع وجود تسمم ميكروبي بالجسم، وتم تنويمه بالعناية المركزة القلبية فوراً، والبدء في إعطائه العلاج اللازم، كما تم شرح حالته الصحية لعائلته بوضوح تام.
وأشار إلى أنه تم أخذ عينات دم للمريض لعمل فحوصات كاملة، وعمل مزرعة للميكروب، وتم إعطاؤه علاجاً للقلب وقصور الشريان التاجي، وعلاجاً لهبوط عضلة القلب، وتحسنت حالة الاحتقان بالرئة وقدرة المريض على التنفس، وارتفعت نسبة الأكسجين بالدم، باستثناء معاناته من هبوط ضغط الدم رغم إعطائه الأدوية اللازمة للمحافظة على الدورة الدموية وضغط الدم، إضافة إلى عمل موجات صوتية للبطن، أثبتت وجود تضخم في الكبد، ووجود استسقاء بالغشاء البروتيني.
وأفاد بخيتان بأن العلاج المعطى للمريض نجح في علاج ارتشاح الرئة وتحسُّن قدرة المريض على التنفس وارتفاع نسبة الأكسجين، كما كان يعطَى للمريض مضادات حيوية لعلاج التسمم الميكروبي، إلى جانب الأدوية اللازمة لمساعدة الدورة الدموية.
وذكر أنه تمت متابعة المريض ومعالجته بالمستشفى من قبل استشاري أمراض القلب واستشاري الأمراض الباطنية واستشاري الأعصاب، مع أخذ رأي مجلس القسم بشكل متكرر عن الحالة وأسلوب العلاج.
وأفاد بأنه تم إيضاح كل الأمور المتعلقة بالحالة وأسلوب العلاج لأبناء المريض، إلا أنهم في يوم 25 من هذا الشهر طلبوا خروجه من المستشفى لوجود ملف خاص به في المستشفى العسكري، وبه متابعة لحالته قبل ذلك، وكان ذلك على مسؤوليتهم.
وبيّن الناطق الإعلامي لصحة بيشة بالنيابة أن كل ما ذكر مسبقاً مذكور بالتقرير الطبي المفصل للمريض الذي تم إعطاؤه لأبنائه لمساعدة الطبيب المعالج في المستشفى الذي تم نقله له.