عقد مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الجوف "حسين بن الراوي الرويلي"، يرافقه مساعداه؛ اللقاء التشاوري الأول مع الأهالي في مركز طب الأسرة الشمالي بمدينة سكاكا، وسط حضور نخبة من الأهالي ومستفيدي الخدمات من المركز. وفي بداية اللقاء؛ رحب "الرويلي" بالحضور وشكر لهم تجاوبهم، مؤكداً على أن هذه اللقاءات بموافقة صاحب السمو الملكي "الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز" أمير منطقة الجوف، وتوجيهات مقام وزارة الصحة؛ تأتي للتشاور مع مستفيدي الخدمة وتلقي اقتراحاتهم بشكل مباشر حول الخدمات الصحية، مقدماً شرحاً موجزاً لما تم- ويتم- العمل عليه في تطوير الخدمات الصحية بالمنطقة.
وجاءت استفسارات الحضور في البداية متعلقة بافتتاح مركز وحدة القلب بالمنطقة؛ حيث أكد "الرويلي" أنه تم الانتهاء من عمل دراسة شاملة قبل شهرين ونصف الشهر لافتتاح وحدة قسطرة وجراحة القلب بمستشفى الملك عبدالعزيز، ورفعها لمقام الوزارة شملت الوظائف وطرح منافسة التجهيز.
وقال: "تتم متابعتها بشكل مستمر وفي طريقها للاعتماد بإذن الله، ونشدد على الدعم القوي الذي يحظى به افتتاح الوحدة من أمير المنطقة، الذي رفع خطاباً لوزير الصحة يحث فيه باستعجال افتتاح الوحدة".
وعن التحويل خارج المنطقة؛ قال "الرويلي": "النظام أتاح ذلك في حال لم نستطع تقديم الخدمة للمريض في المنطقة تتم إحالته عبر نظام "إحالتي"، وفي حال تأخر توفر سرير بالمستشفيات الحكومية فإننا نبحث على الفور نقله للمستشفيات الخاصة والإخلاء الطبي، اليوم أصبح سهلاً، بمجرد توفر سرير يتم الاتصال بالطوارئ بالوزارة وتتوفر طائرة على الفور".
وعن التعاقدات مع الأطباء؛ قال: "كان هناك عزوف في وقت سابق من الأطباء الاستشاريين في التخصصات النادرة الذين لا يفضلون الحضور للمنطقة؛ بسبب قلة الخدمات فيها وكونها منطقة طرفية، ولكننا تخلصنا من ذلك في إيجاد محفزات وبعض الحلول التي- بإذن الله- سوف تكون إيجابية لاستقطابهم".
وأضاف: "آخر لجنة تعاقدات قبل رمضان في مصر بالتعاون مع الزمالة المصرية، أجرينا الكثير من المقابلات ونجحنا في التعاقد مع "38" استشارياً بالجراحات النادرة؛ بعضهم وصل وبعضهم والآخر حصل على التأشيرة وفي طريقه لإنهاء الإجراءات؛ منهم متخصصون في جراحات صدر وجراحات قلب وطبيبات متميزات في طب الأسرة، وهناك لجنة أخرى ستغادر للأردن بعد رمضان لإجراء التعاقدات".
وكشف "الرويلي" أن صحة الجوف تباحثت مع مدينة الملك سعود بالرياض لإجراء جراحات السمنة بالمنطقة قريباً، على أن تتولى المدينة الإشراف عليها.
وعن المطالبات بعودة المناوبات للمراكز الصحية ومراكز طب الأسرة؛ قال "الرويلي": "تم افتتاح عيادات رعاية صحية أولية بطوارئ المستشفيات تقدم نفس الخدمة لتجنب المرضى الانتظار، و"70%" من مراجعي الطوارئ هي حالات باردة لا تستحق مراجعة الطوارئ، وتم إيجاد هذه العيادات التي بدأت تعمل في مستشفى النساء والولادة والأطفال وحققت نجاحها بتخفيف الزحام".
ووعد "الرويلي" بالنظر بعدد من الشكاوى التي قدمها الحضور على القصور ببعض الجهات بالمنطقة وتحقيق نقلة نوعية في كافة القطاعات الصحية بالمنطقة.
من جانبهم، شكر الأهالي مدير صحة الجوف على هذا اللقاء، مبدين سعادتهم بما تم الكشف عنه من أعمال تجري للرفع من الخدمات الصحية بالمنطقة وتطويرها، ومتفائلين بواقع يفي بحاجتهم بالمستقبل القريب.