قال سكان قرية روضة الهباس التابعة لمحافظة رفحاء في منطقة الحدود الشمالية، والتي يزيد سكانها على 8000 نسمة، إن مستوى الخدمات البلدية متدن وبعض المشاريع متعثرة بشكل مزعج داخل القرية على الرغم من مضي ما يزيد على ست سنوات على افتتاح مبنى البلدية، مؤكدين أن ما يحدث يعد إهمالاً وتقصيراً في المسؤوليات الموكلة للبلدية. وقال الأهالي ل"سبق": "اشتكينا قبل خمسة أشهر لرئيس البلدية من تدني مستوى خدمات البلدية وتعثر بعض المشاريع المهمة، وأوصلنا مطالبنا له عبر وفد من أبناء القرية، ووعدهم بأنه سينظر في تلك المطالب، ويسعى على تحقيقها، ولكن للأسف لم ينفذ منها شيئاً".
وأضافوا: "طالبنا أعضاء المجلس البلدي بعقد اجتماع عاجل لمناقشة ما يحدث من مهازل داخل القرية، إلا أننا قُوبلنا بعدم المبالاة والتطنيش، علماً بأن المجلس البلدي في بلدية روضة هباس لم يعقد ولا اجتماعاً واحداً مع الأهالي منذ تأسيسه حتى يومنا هذا!".
وأردف الأهالي: "خاطب مجموعة من أبناء القرية وزير الشؤون البلدية والقروية لإنهاء إهمال البلدية، فوجه بإرسال لجنة تقيم الوضع في القرية، فجاءت اللجنة واكتفت بمقابلة رئيس البلدية، ولم يقابلوا أصحاب الشكوى، ولم نر أي حل أو نلمس أي نتيجة منذ مجيء اللجنة قبل شهر من الآن".
وتابعوا: "إهمال البلدية وتقاعسها وقف عائقاً بين القرية وعجلة التنمية والتطوير، وهناك شواهد على أرض الواقع تثبت صحة شكوانا وتذمرنا وما نعانيه منذ سنوات دون حل جذري".
وأوضحوا أن معضلتهم تتلخص في عشر نقاط: أولها معاناة القرية من إهمال النظافة خصوصاً في الشوارع والممرات والنوافذ والساحات وغيرها، وثانيها تعثر غالبية مشاريع البلدية حيث لم ينفذ منها إلا أحواش المواشي ومع ذلك فقد استلمته البلدية ناقصاً والمشاريع المتعثرة هي: مبنى البلدية، ومبنى المناسبات، ومبنى المجلس البلدي، والمسلخ، ومغسلة الأموات، وسوق البلدية.
وثالثها ترك مشكلة النوافذ خلف البيوت بدون حل حيث تحتوي على تجمع للقاذورات والحشائش والردم وغيرها من مسببات الأمراض لاسيما مع قربها للبيوت، ورابعها سوء تنفيذ الشوارع والسفلتة داخل البلدة وفي المدخل وكذلك على الطريق الدولي.
وخامسها تكليف 32 موظفاً من منسوبي بلدية روضة هباس خارج البلدية في مناطق متعددة في المملكة مع حاجة البلدية والبلدة لهم حسب الأوراق الرسمية وتصريح رئيس البلدية في أحد المواقع الإلكترونية.
وسادسها حفر شوارع البلدة بحجة تصريف مياه الأمطار مما أدى لتشويه الأحياء ورغم ذلك لم تجد شيئاً مع الأمطار حيث تكدست مياه الأمطار في الشوارع وأصبحت مصيدة للسيارات ولم تكن الشوارع ذات انسيابية تسمح بتصريف المياه.
وسابعها كثرة مكاب النفايات ومخلفات البلدية حول القرية وعند مداخلها وفي بعض الاتجاهات مما شوه المنظر الجمالي للقرية، وثامنها كثرة الكلاب الضالة وانتشارها داخل البلدة بشكل واضح مما يشكل خطراً على الأطفال والنساء خوفاً من التعرض لعضاتها، أما تاسعها فهو كثرة سقوط وميلان أعمدة الإنارة التي زرعتها البلدية بطريقة بدائية وغير صحيحة.
وآخرها عدم جلوس رئيس البلدية أو المجلس البلدي مع أهالي البلدة وعدم عقد لقاء واحد لحل المشكلات حيث إنه لا يوجد أي وسيلة تواصل للبلدية عند الشكاوى والاقتراحات.