في الوقت الذي تخوف فيه سكان بلدة روضة هباس التابعة لمحافظة رفحاء من قرب موسم الأمطار على منطقة الحدود الشمالية أبدى عدد من سكان البلدة تذمرهم وتخوفهم من تأخر مشاريع سفلتة الطرق الداخلية للبلدة، مشيرين إلى أن أغلب المشاريع البلدية متأخرة ومتعثرة وخاصة مشاريع السفلتة الداخلية لشوارع البلدية التي لم يبق من معالم شوارع البلدة إلا مكان جرف المعدات لها قبل أكثر من سنة الأمر الذي يعتبره السكان خطرا قادما بسبب قرب موسم الأمطار على المنطقة. ورصدت "الوطن" معاناة سكان روضة هباس أمس البالغ عددهم أكثر من 7 آلاف نسمة واستمعت إلى بعض المتضررين من سكان البلدة بسبب تأخر وتعثر مشاريع السفلتة الداخلية لشوارع البلدة. وأوضح عويد نهار المروب من أهالي البلدة أن مشروع السفلتة وتصريف مياه الأمطار بالبلدة متأخر ومتعثر منذ أكثر من عام وما زال أهالي البلدة يعانون من جراء تأخر وتعثر المشروع، مشيرا إلى أن أهالي البلدة رفعوا عدة شكاوى لرئيس بلدية روضة الهباس والمجلس البلدي بخصوص تأخر مشاريع السفلتة إلا أن رئيس البلدية أكد لهم أن سبب تأخر مشروع السفلتة يعود لتداخل شبكات أعمال شركات "الكهرباء، والمياه والاتصالات" الممتدة على الطرقات الداخلية للبلدة مما أدى إلى توقف المقاول وإعاقة مشروع السفلتة عن العمل على حد وصفه . وأضاف المروب أن بعض سكان البلدة أصبحوا في معزل عن منازلهم بسبب حفريات مشروع السفلتة التي توقف العمل بها وأصبحت بعض المنازل عرضة لدخول مياه الأمطار مما يوحي بكارثة إذا استمر الوضع على ما هو عليه دون سفلتة الشوارع الداخلية للبلدة لا سيما وأن موسم الأمطار على الأبواب وطالب المروب بلدية روضة هباس بسرعة حل مشكلة تعثر مشروع السفلتة ومخاطبة الجهات التي أعاقت سير العمل بالمشروع في أسرع وقت ممكن. من جانبه، أرجع رئيس بلدية روضة هباس صالح الشريطي ل"الوطن" أن سبب تأخر مشاريع السفلتة بروضة الهباس إلى بعض الشبكات والكابلات التابعة لشركات "الكهرباء، والمياه والاتصالات" الممتدة على الطرقات الداخلية للبلدة مؤكدا إلى أنه تمت مخاطبة الشركات الثلاث منذ عام 1431 ولم ترد على خطابات البلدية. وأضاف الشريطي إلى أن ضعف المقاولين وطبيعة الأرض الصخرية للبلدة أيضا يجعلان المقاولين غير راغبين في العمل بروضة هباس مما يؤدي إلى تأخر المشاريع أيضا مبينا إلى أنه تمت مخاطبة المقاولين من قبل البلدية ومن أمانة منطقة الحدود الشمالية وتم تهديدهم بسحب المشاريع المتأخرة وتم تطبيق بعض غرامات عدم الانتهاء من المشاريع إلا أن بعض المقاولين لم يستجب لذلك الأمر مما أدى إلى توقف مشاريع سفلتة الطرق الداخلية للبلدة.