دفعتهم الظروف القاسية والأزمات المالية للعمل في سوق الخضار، أطفال صغار في عمر الزهور لا يعرفون اللعب واللهو كبقية أصدقائهم. بل يحملون صناديق الفاكهة، ويدفعون العربات كما يعملون في التحميل والتنزيل. يأتون إلى السوق وفي ذهنهم كيف يحظون بالعمل اليومي؛ كي يوفروا المصروف اليومي لعوائلهم، تشاهد البراءة والبؤس في عيون هؤلاء الأطفال يدفعون العربات بقوة نظراً لصغر سنهم مقابل خمسة ريالات إلا أن بعض العملاء يتعاطف معهم فيتم مضاعفة المبلغ قليلا رأفة ورحمة بالأطفال الصغار.
"سبق" رصدت عصر اليوم السبت، مجموعة من الأطفال يعملون في سوق الخضار، يدفعون العربات، الطفل البراء ذو الجسم النحيل والذي كان يعمل في سوق الخضار يدفع عربته حاملا معه اللحوم لأحد الزبائن كي يوصلها إلى سيارة العميل، الذي أوضح أن عمره 12 عاما ويدرس في الصف السادس وأن والده مريض ما دفعه إلى العمل من أجل توفير المصروف اليومي.
والطفل أحمد قال "أحضر إلى سوق الخضار من أجل إعالة أسرتي لأن والدي توفي، وأعمل خلال شهر رمضان لتوفير مصاريف العيد والمصاريف اليومية لعائلتي".
وأكد الطفل "نايف" أن العمل في سوق الخضار أفضل من التسول في الشوارع وأعمل كي أوفر المصاريف اليومية لعائلتي، وأرى أن العمل ليس عيبا والعمل أهم من اللعب واللهو مع أصدقائي، والحمد لله أصبحت أنا العائل لأسرتي".