التقى محافظ ينبع المهندس مساعد السليم في مكتبه أمس بالمحافظة مجموعة من الشباب العاملين في سوق الخضار بينبع بعد قرار توطين وظائفه، وقدم الشباب شكرهم للمحافظ على تعليماته القاضية بتوطين جميع وظائف السوق؛ واصفين ذلك ب«الخطوة الجريئة» على حد تعبيرهم. وقالوا خلال لقائهم بالمحافظ: بحمد الله توفر لدينا مصدر رزق نستطيع أن نعيش منه ونعيل أسرنا خاصة أن سوق الخضار فيه فرص كثيرة ومتنوعة. وحث المحافظ الشباب خلال لقائه بهم على مواصلة عملهم، ودعاهم إلى استثمار الفرص المتاحة في السوق، مشيدا في الوقت ذاته بالطموح الذي رآه فيهم ووعدهم بالدعم والمساندة اللازمة لهم في مهنتهم. وحول مستجدات وضع العاملين السعوديين في سوق الخضار أكد بعض من أولئك العاملين اعتزازهم وفخرهم بالعمل في مجال سوق الخضار، معتبرين تشجيع محافظ ينبع ودعمه لهم من الأمور التي تشجعهم على بذل المزيد من الجهود الكبيرة لتحقيق كافة الأهداف الرامية إلى إقامة هذا المشروع. تحديات وصعوبات وقال تركي محمد الرفاعي، ونواف عبيدالله العنمي، ومروان عواد السناني ل«عكاظ»: نعمل حاليا على المضي قدما في هذه المهنة؛ متجاوزين أي تعقيدات قد تطرأ أمامنا خاصة أن هناك صعوبة في التعامل مع بعض أصحاب المحلات والبسطات السعوديين الذين يستغربون وجودنا في مثل هذه الأعمال، بل ان هناك من دعانا إلى التوقف عن هذا العمل. وأوضحوا أنهم يتمنون الدعم من قبل أصحاب محلات السوق والوقوف إلى جانبهم حتى يتشجع كل راغب في الانخراط ضمن وظائف التحميل والتنزيل والنظافة في السوق. وعن مدى إصرارهم على العمل رغم ما يواجهونه من صعوبات، أفادوا بأنهم مستعدون لتجاوز كافة الصعوبات في ظل وجود أناس بالسوق يؤيدون وجودهم. فمن جانبه كشف تركي الرفاعي الذي يعمل في السوق عن تخفيضهم لأسعار التحميل والتنزيل، وقال: ثمن تحميل البضاعة وتفريغ شاحنة من نوع «دينا» متوسطة الحجم كانت في السابق ب(300) ريال، لكن لرغبتنا في كسب ثقة أصحاب المحلات نقوم بتحميل وتنزيل البضاعة بمبلغ (150) ريالا فقط، أي بتخفيض تصل نسبته (50%) حتى نكسب المزيد من العملاء، ونستطيع تثبيت أقدامنا، ونؤكد أننا أفضل من العمالة الوافدة وأن وجود السعوديين يدعم خفض الأسعار. إنشاء مؤسسة وذهب نواف العنمي إلى أبعد من ذلك بقوله: بعد أن دخلنا السوق وبدأنا نعرف بعض تفاصيله أصبح لدينا طموح في إنشاء مؤسسة متخصصة في تحميل وتنزيل البضائع من السيارات الكبيرة والشاحنات إلى المحلات والبسطات في السوق على أن يكون جميع العاملين في المؤسسة من المواطنين. وأضاف خلال حديثه: الرغبة في إنشاء المؤسسة كبيرة خاصة بعد أن حظينا بدعم ورعاية من محافظ ينبع لتوفير وتسهيل جميع الإجراءات لنصبح في المستقبل من أصحاب الأعمال، وهناك في السوق ما يزيد على (15) شابا مثلنا كل واحد منهم لديه قصة نجاح أخرى. العنمي ذكر أنهم سيعمدون إلى جلب أصدقائهم للوقوف على وضع العمل، والانخراط فيه بصحبتهم لتوسيع دائرة العمل للسعوديين بالسوق. تسعيرة ثابتة في حين اقترح مروان السناني الذي يعمل في السوق وضع تسعيرة محددة في سوق الخضار لأسعار التعبئة والتفريغ حتى لا يكون هناك سوء تفاهم بين أصحاب المحلات وبين العاملين في مجال التحميل والتنزيل، وقال: اقترح أن تكون التسعيرات على ثلاث فئات بحسب أحجام سيارات نقل البضائع على أن يلتزم الجميع بالتسعيرة المحددة. وعن نظرة المجتمع لهم، قال: لي الفخر بأن أكسب مالي بالحلال من مهنة شريفة تغطي احتياجاتي، وتجعلني معينا لأسرتي في رفع دخلهم بدلا من أن أكون عبئا عليهم في استجداء المصروف اليومي منهم. ومضى يقول: بالرغم من تحفظ أصحاب بعض المحلات على عملنا إلا أن دخلي وصل في هذا الأسبوع إلى (800) ريال، ونطمح في المزيد مستقبلا، وكل الشكر لمحافظ ينبع الذي كان له دور بعد الله في عملنا بسوق الخضار. يشار إلى أن لجان السعودة وبناء على تعليمات محافظ ينبع تلاحق أي صاحب محل يوظف عمالة غير سعودية في سوق الخضار بينبع، وذلك من أجل توطين جميع وظائف السوق في التحميل، والتنزيل، والبيع، والنظافة وغيرها.