تنطلق يوم الثلاثاء المقبل، أول مسابقة للقرآن الكريم موجهة للأئمة على مستوى المملكة العربية السعودية، تحت شعار "أرحنا"؛ وذلك بمبادرة من الأميرة بسمة بنت سعود بن عبدالعزيز، وتحت إشراف الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم التابعة لرابطة العالم الإسلامي. وحول هدف هذه المبادرة، قالت الأميرة بسمة: إنها تحفيزية وتشجيعية؛ لِمَا يُقَدّمه الأئمة خلال هذا الشهر الفضيل؛ خصوصاً أن الإمامة تحمل في طياتها رسالة عظيمة وسامية وفيها الأجر للجميع، وكذلك العودة الحقيقية للتدبر والتأمل من خلال القرآن الكريم، وتحفيز الجيل الناشئ على فضل ترتيل القرآن الكريم وتحسينه.
وقد وضعت اللجنة شروطاً خاصة بالمسابقة؛ أهمها: ألا يتم قبول المقطع إلا من خلال صلاة التراويح ويتكون من ثلاث دقائق مرئية مع سورة الفاتحة بما يخص الأئمة، كما سيكون الاشتراك لمرة واحدة من خلال قنوات المسابقة، وضرورة تسجيل كل البيانات في المقطع (الاسم الثلاثي ورقم التواصل واسم الجامع والمدينة).
كما لن تقبل اللجنة أي مقطع غير مرئي؛ على أن يكون خالياً من المؤثرات الصوتية. ومن أهم معايير المسابقة: سلامة القراءة، وعذوبة الصوت، وحُسن الأداء، وصحة مخارج الحروف والتجويد.
وقد فتحت لجنة المسابقة المجال لاستقبال المشاركات عبر مواقع التواصل الاجتماعي؛ كخطوة أولى لتسهيل الاشتراك فيها، إضافة للموقع الإلكتروني الخاص بها، وستقوم اللجنة بالبحث عن الأئمة المتميزين كخطوة للوصول للجميع، وتكريم المتميزين منهم.
وخصصت المسابقة للجمهور فرصة لترشيح "إمامك المفضل"؛ من خلال تسجيل مقطع يتم من داخل المسجد وقت صلاة التراويح، والتقديم به من خلال الإنستجرام الخاص بالجائزة.
يُذكر أن هناك جوائز قيمة للمشاركين الفائزين وللأئمة الفائزين؛ من خلال ترشيح الجمهور حسب المعايير والشروط المعلنة.
من جهته، قال الأمين العام للهيئة العالمية للقرآن الكريم والمشرف العام على المسابقة الشيخ الدكتور عبدالله بصفر: إن فوائد المسابقات القرآنية ومنافعها تكمن في التواصل المثمر والتعاون البنّاء والتآخي والمودة والمحبة في الله بين الناشئة وكل أبناء الأمة؛ مما يعود بالنفع العميم على المجتمع كله.
وقدّم شُكره لصاحبة المبادرة الأميرة بسمة بنت سعود بن عبدالعزيز آل سعود لدعمها واهتمامها بهذه المسابقة الروحانية التي تنطلق في شهر الخير رمضان المبارك.
وأضاف الدكتور "بصفر" أن المسابقات القرآنية تُسهم في إعداد جيل صالح مسلم متخلق بأخلاق القرآن متزوّد بآدابه، مهتدٍ بهديه، وهذا أقوى عدة للمسلمين في مواجهات تحديات اليوم والمستقبل.
وشَكَرَ المشرف العام على المسابقة الشيخ "بصفر"، صاحبة السمو الملكي الأميرة بسمة بنت سعود على هذه المبادرة؛ معتبراً إياها أنها الأولى على مستوى المملكة والعالم الإسلامي.
من جهتها، أكدت الأميرة "بسمة" أن نجاح هذه المبادرة يأتي من خلال الجهود التي يبذلها الأمين العام للهيئة فضيلة الشيخ الدكتور عبدالله بصفر، وكذلك الأستاذ عبدالعزيز قائد رئيس قسم المقرأة الإكترونية بالهيئة العالمية لتحفيظ القرآن، والشيخ والداعية الإسلامي الدكتور رضوان الرضوان إمام وخطيب جامع الإخلاص بجدة، وكاتب عدل الشيخ فايز العنزي، وإمام جامع الإيمان بمكةالمكرمة القارئ عبدالرحمن الحاجي، والمستشار الإعلامي لهذه الحملة الصحفي الأستاذ فهد السمحان.
وتَقَدّمت الأميرة "بسمة" بهذه المناسبة لخادم الحرمين الشريفين، وولي عهده، وولي ولي عهده، بأطيب التماني والتبريكات بقدوم الشهر الكريم، أعاده الله علينا وعلى المسلمين بالخير واليُمن. وأهدت هذه المبادرة بأول رمضان إلى "الرشيد" خادم الحرمين الشريفين لسنة الخير.