احتفلت الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم خلال النصف الأول من العام الحالي بتخريج 4309 بين حافظين وحافظات للقرآن الكريم من المعاهد والحلقات القرآنية التي يدعمها ويشرف عليها كثير من دول العالم الإسلامي، وقد شملت هذه الحصيلة قارة آسيا وإفريقيا وأوروبا، حيث بلغ عدد الخريجين من آسيا 3897 موزعين ما بين باكستان وأفغانستان واليمن وبورما وبنغلاديش والهند والفلبين، وقارة إفريقيا فقد بلغ نصيبها من الخريجين 592، وكانوا موزعين على السودان والكاميرون ومصر وتنزانيا، بينما بلغ عدد الحافظين والحافظات في قارة أوروبا 33 من كل من فرنسا وألبانيا والبوسنة والهرسك وأوكرانيا وصربيا. وقد أوضح الدكتور عبدالله بصفر الأمين العام للهيئة أن إجمالي عدد الحفاظ والحافظات الذين خرّجتهم الهيئة خلال السنوات الماضية بلغ 35380. فقد أكد الأمين العام للهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم الدكتور عبدالله بن على بصفر أن الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم تعمل لخدمة كتاب الله تعالى والعلوم المتصلة به، وهي الأولى من نوعها على مستوى العالم المتخصصة في تعليم القرآن والعناية بحفظته، كما تقوم الهيئة بإرسال أئمة لأداء صلاة التراويح وصلاة التهجد في شهر رمضان المبارك لعدد من الدول الآسيوية والإفريقية والأوروبية، وقد كان لها آثار طيبة وفوائد عظيمة عمت الكثير من مسلمي تلك الدول، فهي هيئة عالمية خيرية منبثقة من رابطة العالم الإسلامي، وقد أنشئت بقرار من المجلس التأسيسي للرابطة عام 1421ه ومقرها الرئيسي محافظة جدة. وأضاف أن هدفها تحفيظ القرآن الكريم والعناية بعلومه وتفهيمه ونشره وتطوير وسائل تعليمه للمسلمين في شتى أنحاء العالم، وتسعى بأن تصبح المرجع لمؤسسات تعليم القرآن الكريم في العالم ورسالتها الإسهام في خدمة وتنمية المجتمع الإنساني من خلال العناية بتعليم القرآن الكريم حفظًا وفهمًا وتطبيقًا بعمل مؤسسي متميز، وتوسعت أنشطة الهيئة العالمية وأعمالها فشملت أكثر من 65 دولة في آسيا وإفريقيا وأوروبا وأمريكا الجنوبية واستراليا، وازداد عدد المعاهد القرآنية المتخصصة، فبلغت 72 معهدًا لتحفيظ القرآن الكريم بها أكثر من 6299 طالبًا وطالبةً، أما في مجال الخلاوي والحلقات القرآنية فإن الهيئة ترعى وتشرف على أكثر من 1000 خلوة وحلقة، وقد بدأت الهيئة في تقليص عدد الخلاوي والحلقات القرآنية، تمشيًا مع النقلة النوعية في العمل القرآني، حيث الاهتمام بالمعاهد وتأهيل الحفاظ بطريقة نموذجية، والتركيز على الإجازات القرآنية في القراءات العشر، وتوفير المنح الدراسية لمواصلة التعليم القرآني في الجامعات وفوق الجامعات. وأقامت الهيئة العديد من الدورات التدريبية والتأهيلية للمعلمين، وذلك لرفع كفاءاتهم وتحسين مستوياتهم وتنمية قدراتهم، فبلغ عدد هذه الدورات 86 دورة تأهيلية وتدريبية، شارك فيها أكثر من 3500 مدرس، وقد بلغ عدد المسابقات التي أجرتها الهيئة 210 مسابقات قرآنية، بإشراف لجان تحكيم متخصصة في هذا المجال، وبلغ عدد حفظة القرآن الكريم 31.071 حافظًا وحافظة، وعدد الذين حصلوا على الإجازات في القراءات القرآنية بالسند الصحيح 594 مجازًا ومجازة، وقدمت الهيئة العالمية 3787 منحة دراسية لحفظة القرآن الكريم في قارات آسيا وإفريقيا وأوروبا، للدراسات الجامعية وفوق الجامعية في التخصصات العلمية والشرعية والإدارية. وقال بصفر: إن الهيئة بدأت في التوجه للمشاريع الاستثمارية التي يمكن الاعتماد عليها في المستقبل في تسيير أنشطتها، وخطت خطوات طيبة لاستحداث أوقاف خارج المملكة، وتعتمد في دعمها المادي على الخيرين والمحسنين من داخل المملكة، وأن هناك تعاونًا بين الهيئة وجمعيات تحفيظ القرآن الكريم بالمملكة.