ذكر محلل الطقس عبدالله الحربي، أن الغبار الذي يؤثر في العاصمة الرياض هو نتيجة تأثر المنطقة برياح البوارح المعتاد عليها سنوياً في مثل هذا الوقت من شهرَي يونيو ويوليو. وقال "الحربي"، ل"سبق": "ستستمر هذه الرياح الى الأسبوع المقبل، تخف يوماً وتزيد يوماً آخر، وتكون بنسب أكثر يومَي الجمعة والسبت المقبلين على المنطقة الشرقية لقرب العاصفة المدارية المؤثرة حالياً شمال بحر العرب".
وأضاف: "الأجواء الحارة تستمر على أغلب مناطق المملكة باستثناء المرتفعات التي تميل إلى الاعتدال، بينما تتأثر المنطقة الشرقية والمنطقة الوسطى وجنوبها وشرق المرتفعات بنشاط الرياح السطحية المثيرة للغبار التي من المتوقع استمرارها خلال الأيام المقبلة، وتزيد حدتها مطلع الأسبوع على المنطقة الشرقية وشرق الوسطى".
وأردف: "يعد نشاط هذه الرياح أمراً معتاداً في هذه الفترة من السنة، خاصة في شهرَي يونيو ويوليو والمعروفة برياح البوارح، ويعود نشاطها إلى ارتفاع قيم الضغط السطحي على مناطق شمال المملكة والعراق وانخفاضه في الأجزاء الجنوبية منها؛ ما يجعل الرياح تتجه نحو مناطق الضغط المنخفض".
وتابع "الحربي": "هناك نشاط مداري شمال بحر العرب تتشكل على أثره عاصفة استوائية أطلق عليها (أشوبا)، حيث بلغت سرعة السطحية في آخر رصد لها، صباح اليوم، حول مركزها ما يقارب 55 عقدة بحرية وسجّلت قيم الضغط السطحية نحو 967 مليباراً".
وقال: "تتحرّك العاصفة المدارية (أشوبا) ببطء نحو الشمال والغرب، والمتوقع أن تؤثر في سواحل سلطنة عُمان خلال ال 48 ساعة القادمة مع تأثير غير مباشر متمثل في وصول بعض الكتل السحابية الممطرة على سواحل السلطنة الجنوبية، ونشاط الرياح وارتفاع الأمواج".
ولفت "الحربي" إلى أن العاصفة إذا وصلت الى سلطنة عُمان يُتوقع أن تتحول إلى منخفض ويتحرّك باتجاه الغرب مع تأثر مناطق جنوب غرب المملكة ببعض السحب المُمطرة نواحي مرتفعات عسير وجازان والباحة، وما وقع شرقها، بتأثير غير مباشر، مرجعاً ذلك إلى مدى وصول العاصفة إلى سلطنة عُمان.