تبدأ درجات الحرارة في الارتفاع التدريجي على غرب ووسط السعودية بدءا من ظهر هذا اليوم الإثنين بسبب تحرك المنخفض الحراري على تلك المناطق. يأتي ارتفاع درجة الحرارة استجابةً لتخلخل الضغط الجوي فوق وسط وشرق البحر المتوسط لوجود منخفض ممطر مصحوب بأخدود بارد يتمركز حالياً شمالي ليبيا بقيم ضغطية تقدر ب 1003 ملليبارات وقيم علوية 5524 ملليبارا. ويتوقع أن تتجه السحب الممطرة مساء هذا اليوم ناحية اليونان وتركيا ثم قبرص وفي يوم غد الثلاثاء يقترب المنخفض أكثر من شمال غرب البلاد مع ملاحظة تناقص قيم الضغط السطحي جنوب شرق البحر المتوسط إلى 1002 ملليبار مقابل قيم ضغط سطحية عالية بعض الشيء على شرق ووسط البلاد وهي في حدود 1014 ملليبارا وهذا يعني أن هناك قوة انحدار ومنطقة احتكاك شديدة بعض الشيء ينتج عنها نشاط قوي للرياح الجنوبيةالغربية ناحية غربي المنطقة الوسطى وحائل ومنطقة تبوك وشمال وشمال شرقي البلاد قد تثير الغبار على نطاق واسع ثم تشمل منطقة الرياض في المساء لذا ننوه بذلك. ثم الأربعاء استمرار نشاط الرياح خاصةً ناحية المنطقة الشرقية ومنطقة الرياض ودرجات حرارة مرتفعة بعض الشيء على وسط وغرب البلاد مع فرصة هطل أمطار خفيفة خلال ساعات المساء على الأطراف الشمالية وسماء صحو على باقي المناطق. الخميس سحب عالية ومتوسطة تغطي شمال وشمال شرقي البلاد وسماء صحو على معظم مناطق المملكة مع ملاحظة ارتفاع بسيط في درجات الحرارة على وسط وشرق وشمال شرق السعودية. الجمعة تبدأ كتلة باردة بعض الشيء بالاندفاع من الناحية الشمالية قد تثير الغبار وتنخفض معها درجات الحرارة على وسط وشمال السعودية. ومع بداية الأسبوع يتوقع أن يسود دول وسط وشرق المتوسط اضطراب قوي في الطقس ناتج عن عبور منخفض عميق جداً قد تبلغ القيم السطحية حدود 994 ملليبارا فوق اليونان ظهر السبت المقبل قد يساهم في تحسن فرصة هطل الأمطار على شمال ووسط المملكة منتصف الأسبوع المقبل، مع ملاحظة نشاط قوي للرياح. ظاهرة (ثنائي القطب) المحيط الهندي تحدثنا في الزاوية الماضية عن أثر ظاهرتي (النينيو ولا نينيا) في النظام المناخي واليوم سوف نتحدث عن ظاهرة أخرى لا تقل أهمية عن هاتين الظاهرتين خاصةً في مناخ جنوب شرق آسيا وشبه الجزيرة العربية . وهذه الظاهرة هي ظاهرة (ثنائي القطب) المحيط الهندي. أو المؤشر المعياري لمعدل انحراف درجة حرارة المياه الاستوائية بين الشرق والغرب في المحيط الهندي حيث إن لكل وضعية نظاما مناخيا مختلفا عن الآخر فبرودة مياه شرق المحيط الهندي تعني تناقص معدل الهطل المطري لبعض دول جنوب شرق آسيا مثل إندونيسيا وماليزيا وسنغافورة وكذلك الهند وأجزاء من أستراليا، وفي المقابل ارتفاع معدل الهطل المطري في أجزاء من شبه الجزيرة العربية وشرق إفريقيا والسبب يعود إلى الفتور الذي يصيب الرياح التجارية في تلك الناحية ثم ينعكس على التيارات المائية الدافئة في هذا المحيط، حيث تبدأ بالانتقال إلى الغرب. يترتب على هذا الانتقال تغير في موقع أحزمة الضغط الجوي تميل لمصلحة دول شرق إفريقيا وشبه الجزيرة العربية، كما حدث في الأشهر الأخيرة من عام 1994 ونتج عنها موسم مبكر جداً للأمطار فوق شبه الجزيرة العربية بدءا من أيلول (سبتمبر) على غير المعتاد ، أي قبل الوقت المعتاد بنحو شهر ، الذي يصادف 10 تشرين الأول (أكتوبر) من كل عام . ولعلي أذكر هنا بعض المواسم المطيرة التي تزامنت مع ثنائية القطب للمحيط الهندي وهي موسم 1982-1983 مع ملاحظة سيطرة ظاهرة أضخم وهي ظاهرة (النينيو) موسم 1984-1985 موسم 1985-1986 موسم 1992-1993 موسم 1994-1995 موسم 1997-1998 مع ملاحظة سيطرة ظاهرة أضخم وهي ظاهرة (النينيو) وموسم 2000-2001 وهذه بعض المواسم المطيرة على بعض مناطق السعودية التي تزامنت مع الوضع السلبي لشرق مياه المحيط الهندي الاستوائية . ويشير أحد المراصد اليابانية العالمية المهتمة برصد هذه الظاهرة إلى اتجاه سلبي خلال الأشهر الثلاثة المقبلة بنسبة نصف درجة ويخالف هذا التوقع المرصد الأسترالي الذي يتوقع وضعا أقرب إلى الحياد مع ميل إلى الارتفاع الإيجابي.