يتساءل أهالي الطائف عن المدة المقررة لإنهاء طريق الملك عبدالله، بمرحلتيه الأولى والثانية، والذي تجاوزت المرحلة الأولى منه أكثر من 6 سنوات، ولم تكتمل، مستكملين تساؤلهم: "إذا كانت المرحلة الأولى قد أخذت كل هذا الوقت ولم تكتمل فمتى تنتهى الثانية إذن؟"، مشيرين إلى أن مسؤول الأمانة يتنقل في دول الخليج بحثاً عن جائزه تاركاً تنفيذ المشاريع. وقالوا: "إذا كان طريق بطول 7 كيلومترات يستغرق كل هذه المدة، فهذا فشلٌ كبير وإهمالٌ واضح، فليس من المعقول مرور ستة أعوام، وستة ميزانيات وهذا الطريق بمرحلته حتى الأولى لم يكتمل، فكيف هو الحال بالمرحلة الثانية التي يبلغ طولها 2 كيلومتر أو أقل حتى تصل إلى مبنى كلية التقنية الثانية الجديدة".
وقامت "سبق" بجوله على هذا الطريق، وتم تصوير تحويلات ترابية تتسبب في تعرض مركبات المواطنين إلى تلفيات، غير مكترثة الشركة المنفذة بحقوق المواطنين، وعدم وجود دور للمرور أو مراقب الأمانة أو الاستشاري التابع للمشروع، حتى إن إنارة الطريق لم يتم تشغيلها على مدى تلك الفترة لدرجة أن أغطية الإنارة بعضها على وشك السقوط من طول المدة، كذلك أرصفة الشارع نبت فيها غطاء نباتي وتحول الرصيف إلى واحةٍ خضراء بالأشجار التي تسببت في إتلاف الرصيف، وحتى على الأسفلت نبتت تلك الأشجار.
وواصلت "سبق" طريقها إلى كلية التقنية الجديدة الثانية التي يتم إنشاؤها حالياً، وسلكت الطريق المؤدي إليها والمؤدي إلى أكبر مخطط تنظيمي على مستوى الطائف يقع مقابل أكبر مشروع تعليمي، ومقابل مقر جامعة الطائف الجديدة، ولوحظَ أن المخطط يفتقر إلى جميع وسائل الخدمات البلدية، من سفلتةٍ وإنارة ونظافة، فلم نشاهد حتى برميل نفايات تم وضعه على امتداد الطريق لوضع النفايات فيه بدلاً من تراكمها بالطرقات.
وأفاد بعض سكان المخطط ل "سبق"، أنهم طلبوا من الأمانة سرعة السفلتة ووضع حاويات للنفايات، وفتح طريق من حراج المسترجعات، ولكن الأمانة لا تهتم بحقوق المواطنين، فلهم ست سنوات في طريق بطول سبعة كيلومترات كمرحلة أولى لم يكتمل، دليل على فشل أمانة الطائف وعدم قدرتها على إيصال الخدمات، وأكدوا أنهم طالبوا بتسليم المخطط إلى أكثر من ثلاث شركات لعمل السفلتة بعرض 8 متر مبدئياً ولكن لا حياة لمن تنادى، وقالوا: "نسمع كل عام عن تدشين حديقة الملك فيصل التي خصصت للمواطنين وتحولت إلى حديقة استثمارية".
وأضافوا: "نناشد الأمر على أمانة الطائف بسرعة تطوير المخطط وفتح الطرق القريبة من حراج المسترجعات، وتوفير الخدمات للمواطنين في الرميدة، وعدم التخطيط على ورق دون تنفيذ الخدمات وسرعة البدء في المرحلة الثانية لطريق الملك عبدالله وتشغيل الإنارة".
وبينوا: "تبدو الطرق الجديدة قديمة ومتهالكة" مشيرين إلى أنهم تطرقوا لمشكلتهم مراراً عبر "سبق" ولكن أمانة الطائف ردت بسحب لوحة المشروع التي تثبت انتهاء المدة النظامية للمشروع، دون أي تدخل من الجهات المسؤولة في مكافحة الفساد، ودون أي اهتمام من أمانة الطائف، حتى الدوار لم يكتمل منذ أكثر من 6 سنوات، فأين ذهبت ميزانية الأمانة هذا العام والذي يوشك على الانتهاء، كذلك لم تشهد الطائف أي مشروع جديد؛ حيث لا يوجد سوى البدء في تنفيذ ذلك المجسم الخبيث والخادش للحياء، والذي تم وضعه وسط المدينة، حتى أن تم هدمه بعد ازدياد الانتقادات الكبيرة حوله.
ويتعجب الأهالي في الطائف، من أن المسؤول في الأمانة يتنقل كل شهر في دولة من دول الخليج يبحث عن جائزه لبرامج مدفوعة الثمن سبقت الأمانات والإدارات الحكومية بها من عام 2010، بدلاً من أن يهتم بتنفيذ المشاريع وإنجازها ومعالجة المتعثر منها، فقد تحول للبحث عن الجوائز.
