اعتمدت أمانة محافظة الطائف إزالة جميع العوائق لتوسعة "شارع حسان بن ثابت"؛ من خلال هدم عمائر قديمة لصالح توسعة الشارع، الذي يحتاج إلى ميزانية تربو على "200" مليون ريال؛ تشمل التعويضات عن العقارات التي هُدمت وسوف تُهدم، إضافة إلى تكلفة التوسعة وتنفيذ الشارع بطول كيلومتر تقريباً لفك الاختناقات المرورية في ظل كثافة المركبات وزيادة عدد سكان الحي. وقال مواطنون: "لو كانت هناك خطط إستراتيجية في التوسع العمراني تتعلق بتأهيل المخططات الجديدة وسرعة تنفيذ الشوارع الرئيسة فيها والبنية التحتية، فلربما ساهم ذلك في حلولٍ تعود على المحافظة بكاملها بالخير؛ من خلال فك الاختناقات المرورية، وتوزيع الكثافة السكانية وتخفيف الازدحام".
وأضافوا: "أمانة الطائف تعاني من أن جميع خططها سلبية منذُ أكثر من "17" عاماً، وحال الطائف من أسوأ إلى أسوأ".
وطالب سكان المخططات الجديدة، مثل مخطط "الرميدة" المعتمد برقم "2483"، الذي يوجد فيه: شارع تجاري بعرض "240" متراً، وشارع "100" متر، وشارع "60" متراً، وشارع "40" متراً في مخطط لا يزال بكراً، بتنفيذ تلك الشوارع بتكلفة تقلّ عن قيمة تلك التعويضات التي تُصرف في هدم عقارات للتوسعة بعرض "30" متراً لمسافة محدودة وميزانية عالية.
وناشدَ أهالي الطائف وزير الشؤون البلدية والقروية التدخل لتغيير الفئة المسؤولة في أمانة الطائف، وقالوا: إنها لم تقدم غير التأخير والتخطيط العقيم، مع الاكتفاء بمخططات على ورق بدون تنفيذ.
وتساءل سكان الطائف عن خارطة الطائف الجديد، والبُنية التحتية التي خُصصت لها، وقالوا: "لقد تم إنشاء جامعة الطائف الجديد شرق المحافظة، ويقابلها أكبر مخطط في الطائف على مساحة تُقدر بحوالي "25" مليون متر مربع".
وأضافوا: "لقد تكبَّد السكانُ الكثيرَ من الخسائر الفادحة من أجل توسعة الشوارع بهدم أحواشهم ومنازلهم؛ وذلك بسبب التنظيم المبالغ فيه، وليتهُ تم تنفيذه وتخصيص ميزانية له؛ لأنه كان يمكن أن يحدث نقلة نوعية لإنهاء الازدحام والكثافة السكانية العالية وسط المحافظة؛ حيث إن المخطط يحتوي على أكثر من "12" ألف قطعة سكنية وتجارية، ولو خصصت نسبة بسيطة لتعويض بعض المتضررين فقط من الذين تتعارض منازلهم مع الشوارع الرئيسة؛ فلربما سجل ذلك خطوة ناجحة للأمانة".
وأردف الشاكون: "الذي حدث هو أنه تم وضع مخطط صعب التنفيذ وأكبر من مستوى الأمانة، والهدف من وراء ذلك كان تعطيل الخدمات لهذا المخطط، علماً بأن "طريق الملك عبدالله" يصل طول المرحلة الأولى منه إلى سبعة كيلومترات، وما زال منذ أكثر من خمس سنوات ونصف ينتظر المسار الثاني في منطقة خالية من العوائق الكبيرة؛ حيث سُحبت لوحات المشروع بدون إكماله، وتوقف العمل فيه حالياً".
ولا يزال طلاب كلية التقنية يعانون جراء تلك التحويلة التي تقع بالقرب من كليتهم، التي مضى على وضعها خمس سنوات ونصف السنة بدون تغيير.
وناشدَ أهالي الطائف عبر "سبق" بالتدخل العاجل بإكمال المشاريع السابقة أولاً، وبعدها البدء في الجديد، وإعطاء الطائف الجديد اهتماماً أكثرَ من حيث سرعة الخدمات وإزالة العوائق بالتعويض المعقول للتسريع بالخدمات.
وأعلن سكان مخطط "الرميدة" أنهم يرحبون بالتنظيم، مشيراً إلى أن التنفيذ شمل أكثر من "700" مواطن، إلا أنهم لم يشاهدوا حتى "برميل نفاية" واحداً في المخطط لإزالة النفايات، ولم يسمعوا عن مناقصة تم توقيعها لتنفيذ السفلتة.