استقبل خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود- حفظه الله- في قصره بالرياض اليوم ضيوف الحرس الوطني من العلماء والأدباء والمفكّرين ورجال الإعلام والصحافة من داخل المملكة وخارجها الذين يحضرون المهرجان الوطني للتراث والثقافة في دورته السادسة والعشرين والمُقام حالياً في الجنادرية . وفي بداية الاستقبال تُليت آيات من القرآن الكريم, عقب ذلك أُلقِيت كلمة ضيوف مهرجان الجنادرية، ألقتها نيابة عنهم الأستاذة الناها بنت ولد مكناس، قالت في بدايتها: "يشرِّفني أن أخاطبكم باسم الوفود المشاركة في الدورة السادسة والعشرين للمهرجان الوطني للثقافة والفنون، وأودّ في البداية أن أتقدّم إليكم بتعازينا القلبية الصادقة؛ إثر وفاة المغفور لها- بإذن الله- صاحبة السمو الملكي الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز، تغمّدها الله بواسع رحمته، وأسكنها فسيح جناته". وأضافت تقول: "عزاؤنا في هذا المُصاب الجلل أنكم يا خادم الحرمين الشريفين بيننا اليوم وقد منَّ الله عليكم بالصحة والعافية، وعمّت الفرحة قلوب شعبكم الوفيّ وكل المسلمين ومحبّي الخير؛ بعودتكم الميمونة إلى هذه الأرض الطاهرة المباركة". وهنّأت باسم الوفود المشاركة في الدورة السادسة والعشرين للمهرجان الوطني للثقافة والتراث خادم الحرمين الشريفين على المكانة السامية التي يحظى بها هذا المهرجان على الصعيد الدولي بفضل رعاية الملك المفدَّى له وحرصه الشخصي على تطويره، وجعله منبراً راقيا للحوار والفكر والثقافة والتراث . وقالت: "بفضل رؤيتكم السديدة أصبح مهرجان "الجنادرية" موعداً سنوياً يعكس جانباً من جوانب الإشعاع الثقافي والحضاري لأرض الرسالة المحمدية الشريفة وفضاءً رحباً لتدارس قضايا الأمة الإسلامية وشؤون العالم" . وعدَّت اختيار ظاهرة "الإسلام فوبيا" موضوعاً لندوة سياسية ضمن المهرجان دليلاً على اهتمام خادم الحرمين الشريفين بأحوال المسلمين وبواقع ومستقبل علاقتهم بالغير . وقالت: "في سياق هذه الندوة كان لي شرف التقدّم بعرض شمل مقترحات لمواجهة هذه الظاهرة الآخذة في الانتشار، ولدعم مبادرتكم السامية للحوار بين أصحاب الديانات" . بعد ذلك ألقى خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، كلمة رحَّب فيها بالجميع وقال: "أشكركم إخواني، وأرحّب بكم في بلدكم الثاني المملكة العربية السعودية؛ لأنكم تستحقون الترحيب وتستحقون الحفاوة والشكر؛ لأنكم أبديتم أشياء لإخوانكم المسلمين والعرب من ثقافة وتذكير، وهذا شيء لن ينساه لكم التاريخ أبداً، واعذروني؛ لأنني ما استعديت لكم . أشكركم وأتمنى لكم التوفيق، وكل عام وأنتم بخير في الجنادرية، شكراً لكم، وأرجوكم المعذرة؛ لأني سأسلّم عليكم وأنا جالس". عقب ذلك تشرَّف الجميع بالسلام على خادم الحرمين الشريفين .