أعلن رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان عن إطلاق جائزة وطنية تحمل اسم عميد آثاريي المملكة العربية السعودية الدكتور عبدالرحمن الأنصاري. وتأتي الجائزة التي تتبناها الهيئة العامة للسياحة والآثار وبمشاركة من جامعة الملك سعود عرفاناً بالدور الكبير والرائد الذي بذله الدكتور عبدالرحمن الأنصاري طوال تاريخه المهني، والعملي في استكشاف الكثير من المواقع والمعالم الأثرية في المملكة وإبرازها للعالم كعمق حضاري ومكون أصيل في الثقافة الإنسانية.
وتغطي الجائزة لثلاثة أفرع الأول خصص للباحثين السعوديين الرواد من أساتذة الجامعات، فيما خصص الفرع الثاني للباحثين غير السعوديين في آثار المملكة وتراثها الذين لهم إسهامات مميزة في هذا المجال، الفرع الثالث للباحثين الشباب.
ووجه رئيس هيئة السياحة والآثار بتشكيل فريق عمل يضم متخصصين من الهيئة وجامعة الملك سعود لوضع أطر علمية للجائزة وأفرعها إلى جانب تشكيل أمانة عامة تتابع أعمالها، مشدداً على أن الدكتور الأنصاري قامة علمية، وقدرة وطنية، ورجل مبادرات، وأسهم بعلمه وجهده ومثابرته في إبراز تراث الوطن في المحافل الدولية.
وكان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار قد قام أمس (الاثنين) بزيارة اطمئنان للدكتور عبدالرحمن الأنصاري في مستشفى الملك خالد الجامعي، حيث نقل له تحيات وصادق أمنيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بالشفاء العاجل، مؤكداً على أن الوطن وأبناءه يقدرون الدور الكبير الذي بذله الدكتور الأنصاري على مختلف المستويات وطوال تاريخه العلمي والمهني.
ويعدّ الدكتور الأنصاري مؤسس علم الآثار في المملكة العربية السعودية، وهو أول من نفذ أعمال مسح أثري في مختلف مناطق المملكة، وأول من قام بالتنقيب الأثري المنظم في موقع الفاو الأثري شارك فيه أجيال من أبناء الوطن، ويعد من كبار المتخصصين الدوليين في دراسة آثار الجزيرة العربية والكتابات العربية القديمة.