كشف البروفيسور واستشاري الطب النفسي الأمين العام المساعد لاتحاد الأطباء النفسيين العرب "طارق الحبيب"؛ تفاصيلَ حديثه حول جهاز "ألفا ستيم" الذي يستخدم كعلاج لبعض الاضطرابات النفسية؛ كالاكتئاب وغيره. وقال "الحبيب" في بيانٍ صحفي: إنه وبعد انتشار عدد من التساؤلات على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" حول تعليقي على جهاز "ألفا ستيم" الذي يستخدم كعلاج لبعض الاضطرابات النفسية كالاكتئاب وغيره؛ أود هنا أن أوضح عدداً من النقاط العلمية الهامة حول هذا الجهاز.
وأردف: "حديثي عن الجهاز جاء ضمن أحاديثي الإعلامية المختلفة والمعتادة في حساباتي على "يوتيوب" وبقية مواقع التواصل؛ لتعريف المتابع الكريم بكل ما هو جديد في مجال تخصصي"، قائلاً: "حسب ما أشارت بعض الدراسات العلمية؛ فقد حقق الجهاز نتائج جيدة في علاج بعض الحالات التي تعاني من الاكتئاب والأرق والقلق، وهو كغيره من الوسائل العلاجية التي قد تفيد بعض المرضى ولكنها قد تكون غير فعالة مع بعضهم الآخر، إلا أنه في كل الأحوال لا يعتبر وسيلة تضليل أو خداع للمريض كما اعتقد البعض".
وبين "الحبيب" أن جهاز "ألفا ستيم" يمثل أحد التدخلات العلاجية التقنية للتعامل مع بعض الاضطرابات النفسية، وقد سبقه من عشرات السنين جهاز العلاج بالصدمات الكهربائية "ect"، وجاء بعد "ألفا ستيم" حديثاً جهاز "tms" للعلاج بالموجات المغناطيسية.
وأوضح أن الجهاز يعمل من خلال إرسال موجات كهربائية خفيفة تغير من تركيز بعض النواقل العصبية؛ مثل السيروتينين وغيره، في جسم الإنسان؛ مما يساعد بدوره في علاج الاكتئاب، وكذلك أيضاً فعند مقارنة الوسائل التقنية الحديثة لعلاج الاكتئاب المذكورة أعلاه بعقاقير الاكتئاب؛ فإن تلك الوسائل التقنية ليست لها آثار جانبية تذكر مقارنة بالعقاقير؛ حسب الأبحاث العلمية المنشورة، فلماذا نحرم مرضانا من هذه الأجهزة مهما كانت فعاليتها؟ فهناك العديد من المرضى الذين يصارعون مرض الاكتئاب ولم يكتب لهم الشفاء".
وأضاف: "من إشكالية بعض الأحبة غير المختصين أنه يبرر عدم إلمامه بأمر جديد برفض ذلك المستجد جملة وتفصيلاً، وقد يستخدم في ذلك بقصد أو بدون قصد إثارة عواطف الناس"، مشيراً إلى أنه حسب المعروف عن الأنظمة التي تحكم دخول البضائع إلى السعودية، فلا يتصور أن مئات العينات من هذا الجهاز دخلت إلا وقد استوفت الشروط والإجراءات النظامية التي تصرح بدخوله، وهذه مهمة الجهات الحكومية التي لا تقصر في دورها عادة في مثل هذا الشأن".
وتابع: "كما أحب أن أضيف: أنه ليس بالجديد أن يختلف أفراد تخصص طبي معين على فعالية دواء معين؛ فلكلِّ عالمٍ خبرته التي يجب أن نحترمها"، مؤكداً أن جهاز "ألفا ستيم"- حسبما أفادت الشركة الوكيلة له في السعودية "شركة دال"-؛ موجود في العديد من العيادات النفسية الخاصة والحكومية في السعودية والوطن العربي وأوروبا وأمريكا، كما أنه يباع عبر الإنترنت عن طريق بعض المتاجر الإلكترونية العالمية الشهيرة؛ مما يعكس لنا أمان استخدامه؛ ففكرته تقوم على أنه علاج يمكن أن يتم في المنزل بواسطة المريض نفسه؛ مثل حقن مريض السكر للإنسولين بنفسه، ويبقى دور الطبيب في ضبط الجرعة ومدة الاستخدام.
وأكمل: "لمن يرغب بالاستزادة حول الدراسات العلمية، والتراخيص التي تخص الجهاز، وأماكن توزيعه في السعودية؛ فهذا حساب الشركة على "تويتر" يمكنه التواصل معها حول ذلك؛ فهذا شأن يخص الشركة ولا يخصني، أو يخص "مركز مطمئنة"، أو أي مركز طبي آخر، فالعيادات جميعها تتعامل معه كأي منتج دوائي متوافر داخل المملكة: https://twitter.com/alphastim_me
واختتم "الحبيب" بيانه بأنه سيتعامل حول ما ورد في مواقع التواصل الاجتماعي من استفسارات وتعليقات حول موضوع الجهاز بشكل علمي، فما كان منها لا يمس المهنية العلمية ولا يتعدَّاها إلى التهجم الشخصي عليّ وعلى مهنيتي؛ فأنا أسعد به وأتقبله، وأما ما يتجاوز حدود أدب الحوار ويتطاول على مهنيتي وتخصصي وشخصي وأمانتي؛ فتقبلوا عذري أني سأحيله للقضاء داخل وخارج المملكة؛ حتى تُحفظ هيبةُ العلم ولا يتعدى كل أحد على التخصص وأصحابه عن طريق أحاديث وتعليقات انفعالية بعيدة عن مهنية البحث العلمي ولغة الاختصاص.