ناشدت الحكومة اليمنية المجتمع الدولي، وفي مقدمته مجلس الأمن الدولي والدول الشقيقة والصديقة الداعمة لمسار السلام وتعزيز الشرعية في اليمن، سرعة تطبيق القرارات الدولية الخاصة بحماية المدنيين في اليمن، وانسحاب الميليشيات المسلحة التابعة للحوثيين والمخلوع "صالح" من المدن فوراً، تطبيقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2216. وأفادت الحكومة اليمنية في بيان بثته وكالة الأنباء اليمنية، اليوم، أن مدينة تعز تتعرض لحرب إبادة، واستخدمت ميليشيات "الحوثي" والقوات الموالية للمخلوع علي عبدالله صالح قذائف الدبابات ومدفعية الهاون على الأحياء السكنية بشكل غير مسبوق، مخلفة عشرات القتلى والجرحى من المدنيين، وتركّز القصف على أحياء آهلة بالسكان المدنيين العزل.
وأشارت إلى أن القصف طال المساكن والمستشفيات، حيث قصفت ثمانية مؤسسات صحية من مستشفيات ومستوصفات بتعز، ودُمرت عشرات المساكن في أحياء تعز الآهلة بالمدنيين، وتركزت الميليشيات عبر قناصة محترفين؛ لقتل طواقم الأطباء وكل من يحاول إنقاذ الضحايا من المواطنين العزل.
من جهة أخرى التقى رئيس الجمهورية اليمنية عبد ربه منصور هادي مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية أن الرئيس هادي أشاد خلال اللقاء بالدور المحوري والمهم للأمم المتحدة، مطالباً بضرورة بذل المزيد من الجهود لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 بوصفه المرجعية الرئيسية الناظمة لعملية الانتقال السلمي باليمن.
وفي سياق متصل رصد تقرير إحصائي لعدد من الناشطين الحقوقيين اليمنيين أبرز الانتهاكات التي تقوم بها ميليشيات "الحوثي" والمخلوع "صالح" منذ بدء الحرب الممنهجة ضد الشعب اليمني في شهر مارس الماضي وحتى منتصف شهر مايو الحالي.
وأشار التقرير وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية إلى مقتل 3979 شخصاً، منهم ما يقارب 571 طفلاً وطفلة، و249 امرأة، وما يقارب 3159 رجلاً من مختلف الفئات العمرية، كما أصيب أكثر من 6887 شخصاً من بينهم 1106 أطفال وأكثر من 775 امرأة.
كما أشارت إلى أن الحرب التي تقودها الميليشيات الحوثية و"صالح" تسببت بنزوح ما يقارب 170 ألف أسرة نتيجة لمخاوف المدنيين من القصف الجوي لمواقع حوثية، وتلقي التهديدات باستهداف الأحياء، واقتحام ومداهمة منازل السكان التي تقوم بها تلك الميليشيات، وانعدام وسائل الحياة.