قوبل خريجو "التقنية الحيوية" بجفاء من مسؤولي جامعة الطائف بعد محاولاتهم تحقيق مطالبهم بالاعتراف بتخصصهم الذي أدخلهم في مأزق نفسي وبات يؤرقهم كثيراً. واستغربوا رداً أطلقه وكيل كلية العلوم عندما التقوا به، إذ قال: "لم يضربكم أحد على أيديكم من أجل اختيار هذا التخصص"، وكأنه يعترف بأن هذا التخصص غير مصنف أصلاً، مستهتراً بعقول الطلاب والطالبات، الذين أبدوا استغرابهم من أن يكون ذلك رداً يصدر من مسؤول بالجامعة ومحسوباً عليها. وذكر أحد الطلاب أنهم راجعوا الجامعة بعد أن كانت "سبق" طرحت معاناتهم في وقت سابق، وتفاجؤوا برد أحد مسؤوليها متهكماً بقوله: "لا تهددونا بسبق فلن تنفعكم بشيء" نافياً بذلك ما يقدمه الإعلام في خدمة المجتمع وطرح هموم المواطنين أمام المسؤولين. وكشفوا عن تحركات كبيرة بعد أن نشرت "سبق" معاناتهم، إذ قيل لهم: إن هناك مناقشات تجرى مع وزارة الخدمة المدنية وهيئة التخصصات الطبية من أجل إنهاء مشكلة التخصص والاعتراف به، إضافة إلى تشكيل لجنة وفقاً لما ذكره لهم مدير الجامعة، تتكون من مسؤولين عن كلية العلوم والكلية الإدارية ومسؤول من الجامعة للتفاوض، فيما ينتظر الطلاب والطالبات بفارغ الصبر ما سينتج عنها. وكان أكثر من 400 من طلاب وطالبات من خريجي كلية "التقنية الحيوية" بجامعة الطائف والمتخرجين في عامي 1426ه و 1427ه، صُدموا بعدم اعتراف الوزارات المدنية والعسكرية بهم بعد تخرجهم. كذلك هو الحال بالنسبة لوزارة الخدمة المدنية التي رفضتهم، كون جامعتهم لم تعترف بقسم "التقنية الحيوية" إلا بعد خريجي 1430ه، فيما ناشدوا المسؤولين بالتدخل وإلا سيصعدون الأمر لدى ديوان المظالم من أجل إقامة دعوى بحق المتسبب ومقاضاته، كونهم "ضائعين". وقال طلاب التقنية الحيوية بجامعة الطائف من خلال شكواهم (تحتفظ "سبق" بنسخة منها): "نحن طلاب التقنية الحيوية بشعبتيها البيئية – الطبية بجامعة الطائف كلية العلوم دفعة 1426 ودفعة 1427ه والمتخرجون في عام 1430-1431ه, نضع بين أيديكم قصة المعاناة لهذا التخصص المستمرة منذ أكثر من ستة أعوام". كما ناشد "طلاب التقنية الحيوية" الجهات المعنية بمساواتهم وإصدار رخص لهم من قبل هيئة التخصصات الصحية، كما طالبوا بالوفاء بوعود الجامعة التي لم توف ولا ب 1 % منها، مؤكدين أن الوظائف الفنية بقسم التقنية الحيوية يشغلها خريجون من دبلوم الأحياء، وهذا ظلم واضح وصريح من الجامعة، على حد قولهم.