خص المتحدث الرسمي الجديد لحركة جيش العدل الجناح العسكري للمقاومة البلوشية "عرفان شهنوازي" سبق بحديثه الأول للإعلام العربي بعد تعيينه رسمياً منذ قرابة الشهر، إثر استشهاد المتحدث السابق المناضل محمد سعيد تركمانزهي في اشتباكاتٍ مسلحة مع قوات الاحتلال الإيرانية. وشدد المتحدث " عرفان شهنوازي " على أنهم في جيش العدل ليسوا بدعاة حرب ولا متعطشين للدماء، فهم يأملون أن يعم الصلح والاستقرار إيران وباقي الدول التي يعبث فيها نظام الملالي الخبيث. ويأملون أيضاً أن تحصل كل الشعوب على حقوقها الشرعية وتقرر مصيرها بنفسها، إلا أن ظلم واستبداد بعض الأنظمة هما من يجعلان الثورات حقاً مكتسباً للشعوب.
وأوضح " شهنوازي " أنهم قد ناشدوا النظام الإيراني مراراً وتكراراً بالكف عن ظلمه واضطهاده وإجرامه بحق الشعوب غير الفارسية والأقليات الدينية. كما ناشدوه بسحب قواته المعتدية من بلادهم وفتح المجال أمام الشعوب غير الفارسية لإدارة شؤونها الداخلية والخارجية وأن تحدد مصيرها بنفسها .
وأضاف: "إلا أن هذا النظام المارق والمتشبع بالأفكار والعقائد العنصرية والطائفية لم يرضخ لهذه المطالب الشعبية، واستمر باستهداف الشعوب غير الفارسية والتعدي عليها، ولم تختصر اعتداءات وعدوان النظام فقط ضد الشعوب غير الفارسية بل شملت شعوب المنطقة برمتها".
وتابع: " إن أهداف هذا النظام وسياساته العدوانية تجاه العرب والمسلمين باتت واضحة للعيان، ونحن نرى من الضروري أن نتعاون مع جميع المضطهدين والمتضررين من إيران، كما يجب علينا أن نستخدم جميع الإمكانات الاقتصادية والسياسية والعسكرية من أجل استهداف نظام الملالي والقضاء عليه. وبعد القضاء على إيران نأمل أن يعم السلام والخير والمحبة بين الشعوب غير الفارسية وسائر الشعوب العربية والإسلامية ".
وأردف: " إن رسالتنا إلى العالم الإسلامي أن يعوا ما وصلت إليه الأوضاع في العالم الإسلامي بفعل ممارسات نظام الملالي، ويتفقوا فيما بينهم ويجعلوا الوحدة هي السبيل في مواجهة أكبر عدو لنا، كما أن عليهم الابتعاد عن الخلافات القطرية والمزاجية حتى يتسنى لهم مجابهة سياسات الملالي المتغطرسة وبذلك يقدمون خدمة للبشرية بأجمعها ".
وبين شهنوازي أن نظام ولاية الفقيه طوال الستة وثلاثين عاماً من الحكم قد ارتكب جرائم عديدة ومارس الظلم والاضطهاد بحق كل مواطن إيراني أو غير إيراني، وبسبب هذه الجرائم المتعددة والمتكررة حدثت انتفاضات عديدة داخل جغرافية إيران السياسية من قبل الشعوب غير الفارسية أو الأقليات الدينية والمذهبية, كذلك حدثت أحداث خارج الحدود الإيرانية ضد سياسات النظام الإيراني وآخرها عملية عاصفة الحزم .
وأكد " شهنوازي " أن عملية عاصفة الحزم بقيادة المملكة العربية السعودية للدفاع عن الشعب اليمني المظلوم والواقع تحت الظلم، قد منحت القوة والحزم والعزم لكل من يناضل، مضيفاً أن آمالهم بأن تنتصر كافة الشعوب التي تعاني من ظلم نظام الملالي في ايران أو خارج ايران على هذا النظام المجرم والعنصري.
وأشار " شهنوازي " إلى أن ادعاءات نظام الملالي بالدفاع عن الأقليات الشيعية في الدول الخليجية والعربية الأخرى لا صحة له وإنما الهدف الأساسي لهذا النظام هو فرض سيطرته وهيمنته على هذه الدول العربية الإسلامية، لتصدير ثورة الخميني وما بها من أهداف خبيثة في أفكار ومعتقدات لذا توصلوا إلى حيل مختلفة واستخدموا المكر والخداع لتصدير أفكارهم ومعتقداتهم بتلك الحجج الواهية .
وبارك " شهنوازي " الإفراج عن العالم السني الجليل الشيخ فتحي محمد نقشبندي بعد أسره لأكثر من ثلاث سنوات دون توجيه أي تهمة له مع نجله وعدد من أبناء منطقته، نافياً أن يكون للمطالبات الشعبية دور في ذلك .
وعلل شهنوازي نفيه بأن الحديث عن عملية الإفراج عن الشيخ بموجب المطالبات الشعبية أمر غير منطقي لأنه مازال هناك الكثير من الذين أسروا معه يقبعون في غياهب سجون المخابرات دون أن يُعرف أماكن احتجازهم.
و لفت إلى تقرير يعزز رأيه صادر عن أحد المواقع التابعة لوزارة مخابرات المحتل الفارسي تؤكد أن عملية الإفراج تمت بوساطة من قبل مندوب خامنئي في بلوشستان وإن الأمر لا صلة له بالمطالب الشعبية.