مقابل الإفراج عن الضابط في الحرس الثوري الإيراني «بير محمّد شهنوازي» اشترطت «حركة جيش العدل البلوشيّة» إطلاق سراح الأسرى البلوش والأكراد والأحوازيين في سجون الاحتلال الفارسي، وبعد تأكيدها الوقوف إلى جانب الثورة السورية، توّجت الحركة شروطها ب«إطلاق سراح خمسين امرأة سورية أسيرة في معتقلات بشّار». و«طالبت الحرس الثوري الفارسي المجرم بالكف عن سفك دماء الشعب السوري الحرّ». وبوساطة «حركة النضال العربي لتحرير الأحواز»، فوّضت الحركة البلوشيّة «الجيش السوري الحرّ» باستلام النساء المسلمات السوريّات في حال موافقة نظام «بشّار». ووجّهت الحركة رسالتها إلى العالم أجمع لتأكيدها «رفع الظلم عن الشعوب المضطهدة من قِبَل الدولة الفارسيّة ودفاعاً عن المسلمات العفيفات في أرض الشام». وفي حين بثّت الحركة شريطاً مصوّراً يتضمّن اعترافات الأسير «شهنوازي» بجرائم دولته في سوريا، لبنان، السعوديّة، العراق، أفغانستان وباكستان عبر «فيلق القدس» وخلاياها المكلّفة بأعمال تخريبيّة، فدولة الاحتلال الفارسيّة تواصل قتلها الشعب البلوشي بتهمة الإرهاب تارة وتهريب المخدّرات تارة أخرى، والواقع أن إيران لا تقتل البلوش للدوافع المذكورة بينما تقتلهم كي لا يشهدوا على عمليّات تهريب المخدّرات من أفغانستان وباكستان بواسطة الحرس الثوري، كما تنكّل بهم لدفاعهم عن دينهم وهويّتهم وأرضهم. ورسالة «جيش العدل» للعالم والمطالبة بالإفراج عن المسلمات السوريّات وأسرى الأحواز وكردستان، تؤكد مدى البعد الإنساني والأخلاقي لمقاومة الشعب البلوشي، كما تؤكّد رفع مستوى التنسيق بين المقاومتين البلوشيّة والأحوازيّة.