تباشر صباح غد السبت لجنة الطب الشرعي بالشؤون الصحية بمكةالمكرمة تشريح جثة الخادمة الإندونيسية (37 سنة) التي وُجدت متوفاة داخل منزل كفيلها، فيما علمت "سبق" أن كفيلها ليلة العثور على جثة الخادمة كان في المنطقة الشرقية في مهمة عمل، كما نفت زوجته علاقتها بالوفاة، مؤكدة أن الخادمة سقطت عرضاً في دورة المياه. وبررت الزوجة وجود آثار كي على يد الخادمة قائلة: "هي من كوى نفسها. وطفلتي في فترة سابقة تعرضت للكي بالمكواة، وعند سؤال الخادمة عن ذلك قالت المكواة لا تكوي، وكوت نفسها؛ وذلك في تبرير لإهمالها"، بحسب كلام الزوجة. وما زالت التحقيقات جارية مع المواطن وزوجته لدى هيئة التحقيق والادعاء العام بحكم الاختصاص، وهما رهن التوقيف حتى صدور تقرير الطب الشرعي الذي سيبيّن سبب الوفاة إن كان جنائياً أم عرضياً. وكانت المعلومات التي حصلت عليها "سبق" قد أشارت إلى أن الجهات الأمنية تلقت بلاغاً عن سقوط الخادمة في دورة مياه بمنزل مخدومها بحي أم الجود، وفور تلقي البلاغ باشرت الأدلة الجنائية والبصمات وفِرَق البحث والتحري الجنائي والطبيب الشرعي الحادث، ووُجِدت الخادمة في دورة المياه ملقاة على ظهرها، وقد بدلت ملابسها، وعلى جسدها آثار ضرب وكي بالمكواة، إضافة إلى ضربة على رأسها تسببت في نزيف داخلي، وهي عبارة عن جرح عميق بفروة الرأس. ووجد الطبيب الشرعي على جسدها بالكشف المبدئي كدمات متفرقة، وآثار ضرب واضحة على اليد اليسرى والكتف والساعد. ونُقلت الجثة على الفور إلى ثلاجة الوفيات بمستشفى الملك فيصل بالششة، وطُلب تشريحها في حينه والكشف عليها من قِبل اللجنة الطبية. وصدر تقرير تفصيلي عن سبب الوفاة، وتولى التحقيق بالقضية مركز شرطة المنصور، فيما لا تزال التحقيقات جارية لمعرفة التفاصيل كافة، في انتظار تقرير الطب الشرعي الذي سيكشف سبب الوفاة الحقيقي.