علمت «عكاظ» من مصدر موثوق، أن أطباء الطب الشرعي في المدينةالمنورة خلصوا فعليا أمس الأول من إجراءات تشريح جثة الخادمة الآسيوية 26 عاما، التي عثر عليها الأسبوع الماضي مقتولة داخل فناء منزل كفيلها، وتظهر على الجثة آثار تعذيب وحروق في كامل جسدها. واستمرت عملية التشريح قرابة 4 ساعات، حيث تم الحصول على العينات اللازمة تمهيدا لإصدار تقرير طبي مفصل عن أسباب الوفاة والأداة المستخدمة في الجريمة، وكل ما يمكن استنتاجه واستخلاصه من تشريح الجثة الذي يساعد المحققين في فك رموز وملابسات القضية. وكانت جهات التحقيق في المدينةالمنورة منحت في وقت سابق، الضوء الأخضر للطب الشرعي بتشريح الجثة. ويأتي تشريح الجثة للتعرف على آثار التعذيب ونوعية الحروق بهدف الكشف عن الأسباب الحقيقية والمباشرة التي أدت للوفاة. وأضاف المصدر أن اتصالا ورد من قنصل بلد الخادمة، يطلب من خلاله معلومات عن تفاصيل القضية، واعدا بالحضور للاطلاع على كافة الإجراءات التي اتخذتها الجهات الأمنية للوصول إلى مرتكب الجريمة. في المقابل لا زالت الجهات الأمنية تتحفظ على كفيل الخادمة وزوجته اللذين يخضعان لتحقيقات مكثفة لدى المحققين في هيئة التحقيق والادعاء العام، بهدف الوصول إلى أول الخيوط لفك رموز وكشف القضية. وتعود تفاصيل القضية التي نشرتها «عكاظ» في 30/4/1433ه، إلى الخميس الماضي عندما تلقت الأجهزة الأمنية في المدينةالمنورة بلاغا من كفيل الخادمة الآسيوية، مفاده أن خادمته المنزلية أغمي عليها وملقاة على الأرض داخل فناء منزله، حيث انتقلت فرقة من الهلال الأحمر وعند وصولها إلى موقع الحادث والكشف عليها اتضح أنها فارقت الحياة، وانتقلت إلى الموقع الجهات الأمنية برفقة عضو هيئة التحقيق والادعاء العام والأدلة الجنائية التي رفعت البصمات من محيط الفناء والطب الشرعي، وعند معاينة الجثة، اتضح أنها خادمة من الجنسية الآسيوية تبلغ من العمر 26 عاما، ويظهر على الجثة آثار سحجات «كدمات» على كامل الجسم وآثار حروق بالرأس وساعد اليد اليمنى والرجل اليسرى، وأفاد الطبيب الشرعي أن الوفاة وقعت قبل حوالى 6 ساعات، لتتحفظ الجهات الأمنية على الجثة، وتم حفظها في ثلاجة الموتى والإيعاز للطبيب الشرعي بالكشف عليها لمعرفة أسباب الوفاة والأداة المستخدمة في الجريمة.