تضاربت آراء السعوديين حول الوقت المناسب للدوام في رمضان, بعد ظهور أنباء عن تغيير موعد العمل الحكومي مع ارتفاع درجات الحرارة إلى ما فوق الأربعين درجة مئوية في مختلف مدن المملكة. وكانت صحف سعودية قد نشرت أن وزارة الخدمة المدنية تدرس مقترحاً يقضي بأن يكون دوام القطاعات الحكومية في رمضان خلال الفترة الصباحية إلى ما قبل الظهر، على أن يبدأ من السابعة صباحاً للثانية عشرة ظهراً، أو قبلها بنصف ساعة، وأن يكون الدوام خمس ساعات.
ونقلت الصحيفة عن المصدر، قوله: إن المقترح قديم، وأعادت الوزارة دراسته؛ نظراً لأن شهر رمضان يأتي هذا العام في ذروة ارتفاع الحرارة في فصل الصيف، إضافة إلى قلة المراجعين وتجنُّب بعضهم الحضور بعد الظهر، وقلة إنتاج الموظفين في فترة الظهيرة وتعدُّد غياباتهم واعتذاراتهم.
وأوضح المصدر أن الوزارة تدرس التأثيرات التي قد تترتب على تغيير الدوام في شهر رمضان، ومدى تناسب ذلك مع الموظفين والمراجعين للجهات الحكومية.
ومع ظهور هذا الخبر؛ تناقل ناشطو "تويتر" المعلومة بين مؤيدٍ ومعارضٍ, فبينما رحبت شريحة عريضة منهم بالتوقيت الجديد الذي اعتبروه مناسباً جداً لمَن يريد الهرب من حرارة الشمس, ويبحث عن الراحة قبل موعد الإفطار؛ خصوصاً السيدات العاملات اللاتي يعانين العودة المتأخّرة عصراً؛ ما يضعهن بين "سندان التعب ومطرقة تجهيز الإفطار".
على الجهة المقابلة, طالب عددٌ كبيرٌ بتأخير الدوام ليبدأ عند الساعة ال 12 ظهراً حتى الخامسة عصراً, وبرّروا طلبهم بأن ذلك يمنح الصائمين فرصة للنوم صباحاً في ظل عادات المجتمع والسهر في ليل رمضان, ورغبة كذلك في زيادة الإنتاجية.
وقال الكاتب الشهير خالد السليمان: "أرجو ألا يكون صحيحاً ما يتم تداوله عن تعديل دوام العمل خلال شهر رمضان، ليبدأ الساعة السادسة صباحاً وينتهي ظهراً، فالطبيعي أن نساعد الناس على ضبط حياتهم الطبيعية بدلاً من أن نقلب ليلهم نهاراً ونهارهم ليلاً, وما أقترحه هو أن يتم تأخير بدء الدوام ليبدأ ظهراً وينتهي قبل المغرب".
جديرٌ بالذكر أن الدوام المعتمد خلال شهر رمضان في الأعوام الماضية، يبدأ من العاشرة صباحاً حتى الثالثة عصراً.