عقد ملتقى المتعافين وورش العمل السادسة لمديري الشؤون الوقائية بالمديرية العامة لمكافحة المخدرات، والمنعقد في الدمام أمس، أربع ورش عمل جديدة. وتناولت الورشة الأولى الأمراض النفسية الناتجة عن تعاطي المخدرات، وناولت الثانية الوقاية الذاتية من الانحرافات، كما ناقش الملتقى في ورشته الثالثة العقاقير الخاضعة للرقابة والدور الرقابي عليها، وفي الورشة الأخيرة ناقش كيفية تحقق الوقاية بالقيمة الإيجابية.
وأكد مستشار الأمانة العامة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات مدير ورشة العمل الأولى الدكتور نزار الصالح، والتي كان ضيفها مدير مجمع الأمل للصحة النفسية الدكتور محمد الزهراني، حيث تناولت الكثير من المحاور الرئيسة والهادفة من خلال الجوانب النفسية والاجتماعية التي تؤثر على المتعاطي في طرح متوازن.
وأكد الدكتور محمد الزهراني أن 88% من المدمنين بدايتهم صديق، ما يعد مؤشرا على أن تأثير الأصدقاء هو الأبرز في عالم الإدمان، خصوصا في البدايات.
ولفت الزهراني إلى أن الدراسات أثبتت أن كل مدمن خلال حياته الإدمانية يدخل معه في عالمه 17 شخصا كمتوسط دراسة.
وناقش الزهراني في ورشة العمل الأمراض النفسية المصاحبة والاضطرابات وارتباط المخدرات بالهلوسة، وأثر مادة الحشيش المخدر على الإدراك.
وبين الزهراني أن الآثار الاجتماعية تلحق بالوالدين والزوجات والأبناء، وتظهر الأثر السلبي عليهم، فمعظم الوالدين يتمنون أن يكون أبناؤهم الأفضل، إلا أن عالم الإدمان يعطي مؤشرات سلبية للعلاقة.
واستطرد أن "الأزواج يلحقهم الأثر، حيث إن غالبيتهن يلجأن إلى مسارين لا ثالث لهما، حيث تتعاطى الزوجة، وتساق فيما يفعل الزوج أو تهرب من واقعها وترفض ذلك، فيتكون لدينا ما يعرف ب"الأسرة ذات العائل الواحد"، والذي سيجر ويلات أخرى على الفتيات، ويخلف العنوسة في المنزل، ورفض المجتمع لقبولها بناء على سمعة والدها، بالإضافة إلى الفشل الدراسي للمدمن، وضعف القدرات العقلية التحصيلية من خلال حفظ المعلومات في الذاكرة اللحظية، أو قصيرة المدى أو طويلة المدى، وأثر تلك المواد على التركيز وإضعافه بشكل مباشر، والذي سيؤدي إلى السلوك الإجرامي واللجوء للسرقة والنهب.
من جهة أخرى، افتتح أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات عبدالإله بن محمد الشريف، مساء أمس، مكتب فرق عمل اللجنة بالمناطق، بمقر إدارة مكافحة المخدرات بالمنطقة الشرقية بحضور مدير عام مكافحة المخدرات اللواء أحمد سعدي الزهراني.
وبين "الشريف" أن "المكتب سلسلة من المكاتب التي وجهة بتفعيلها سمو سيدي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، والبالغ عددها ثلاثة عشر مكتبا، وفق الإستراتيجية الوطنية للجنة لتوحيد الجهود في مجال مكافحة المخدرات وتغطية البرامج والأنشطة والرسائل الوقائية التي تهدف إلى توعية وحماية أبناء الوطن من أضرار المخدرات".