عبدالله الغامدي (الرياض) شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ كشف أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات مساعد مدير عام مكافحة المخدرات للشؤون الوقائية عبدالإله الشريف عن ضبط أكثر من 98 مليون قرص من اقراص الكبتاجون و37 طن حشيش و30 كيلو من مادة الهيروين النقي خلال عام 1435ه، مشيرا الى أن 36% من المتعاطين بالمملكة يقعون بين سن 13 إلى 15 عاما، وأن 91% ممن تعاطوا المخدرات من عينة الدراسة بدأوا بين سن 13 إلى 18 عاما، وأن تعاطي الفتيات للمخدرات يعتبر نادرا، لافتا الى أن الاستراحات تمثل الخطر الأكبر في تعاطي المخدرات بين الناشئة، نافيا ما يتردد عن ترويج وتعاطي المخدرات داخل مدارس التعليم العام. وأشار الشريف في هذا الحوار ل«عكاظ» الى أن عصابات المخدرات من المهربين والمروجين تعمل على إغراق بلادنا بآفة المخدرات، ولذلك ستطلق المديرية العامة لمكافحة المخدرات ووزارة التربية والتعليم البرنامج الوقائي الوطني للطلاب والطالبات لمكافحة المخدرات مطلع الفصل الثاني من العام الدراسي الجاري، مشيرا إلى أن البرنامج سيبدأ في اربع مناطق في مرحلته الأولى ويستهدف جميع طلاب وطالبات التعليم العام خلال السنوات الخمس المقبلة. وقد تطرق الحوار لجملة من الموضوعات في ما يلي تفاصيلها: متى سيتم اطلاق البرنامج الوطني المشترك بين وزارة الداخلية ووزارة التربية والتعليم؟ البرنامج الوطني الوقائي للطلاب والطالبات جاء بتوجيهات من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز -رحمه الله- ونجد في الوقت الراهن كل الدعم من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات وقد عملت المديرية العامة لمكافحة المخدرات ووزارة التربية والتعليم على هذا البرنامج منذ خمس سنوات وتم اعداد الدراسات والابحاث للدخول في توجيه الرسائل الايجابية إلى ابنائنا وبناتنا الطلاب والطالبات في مراحل التعليم العام الثلاث وقد وجدنا من خلال الأبحاث والدراسات أن المتعاطين للمخدرات بدأوا تعاطيهم للمرة الأولى في سن يراوح بين 13 و18 عاما، ولذلك ركزنا على هذه الفئة العمرية من خلال المدرسة وقد تم عقد ورشة عمل بين المديرية العامة لمكافحة المخدرات ووزارة التربية والتعليم شارك فيها مديرو التربية والتعليم بمناطق الرياضومكةالمكرمة وتبوك وجازان تمهيدا لاطلاق البرنامج طويل المدى في هذه المدارس كمرحلة أولى فيما ستضاف في المرحلة الثانية أربع مناطق أخرى وسينطلق البرنامج مع بداية الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي الجاري من خلال برنامج اعلامي شامل موجه للطلاب والطالبات والأسر، مشيرا الى ان هناك برنامجا تدريبيا متكاملا لبناء واعداد قدرات وطنية قادرة على المساهمة في الجانب الوقائي وايجاد مدربين كخبراء من المعلمين والمعلمات حتى يتمكنوا من ايصال كل المعلومات المرتبطة ببناء الشخصية وتنمية المهارات الاجتماعية وبناء الذات وتعزيز القيم لدى الطلاب والطالبات وقد تم اعداد الحقائب التدريبية والخطة للبرنامج الذي سيستمر لمدة خمس سنوات. استهداف 3 مراحل ما محتوى البرنامج الوقائي، وما المراحل التعليمية التي سيبدأ تطبيق البرنامج فيها؟ البرنامج سيستخدم التغطية الإعلامية الشاملة والإعلام الجديد والأنشطة والبرامج والتدريب، ولدينا برنامج ضخم لتدريب المعلمين والمعلمات يشتمل على كافة المعلومات المتعلقة بتنمية المهارات وحل المشكلات لدى الطلاب والطالبات وأضرار المخدرات وسيتم البدء في بداية البرنامج في المرحلتين المتوسطة والثانوية والبرنامج يحظى بدعم قوي من وزارة التربية والتعليم ووزارة الداخلية ويعمل مع البرنامج طاقم كبير من الأمانة العامة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات ومن الخبراء المختصين في قضايا المخدرات والتربية وعلم النفس. اختار البرنامج استهداف الطلاب والطالبات من سن 13 إلى 18 في المدارس.. ماذا عمن هم خارج المدارس؟ أولا تم اختيار هذه الفئة باعتبار أن هذه هي السن الخطرة المعرضة للتعاطي وهنا يتم التركيز على من هم في المدرسة وهناك مشروع وطني لدى اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات موجه للأسرة السعودية تقوم عليه مجموعة من العناصر النسائية من اللجنة والمديرية العامة لمكافحة المخدرات ووزارة التربية والتعليم وجامعة الأميرة نورة وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وجامعة الملك سعود ووزارة الشؤون الاجتماعية ومركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، وتم إعداد دراسة على مستوى منطقة الرياض واخرى على مستوى منطقة الباحة، فيما سيتم إعداد دراسات مماثلة في جدة والدمام. وفقا للإحصاءات المسجلة لديكم.. كم يبلغ عدد المتعاطين بين سن 13 إلى 18 عاما من الجنسين؟ هناك دراسة قامت بها دول مجلس التعاون ومن ضمنها المملكة شملت عينة من مدمني المخدرات بعنوان «خط الطلب على المخدرات في دول الخليج» أظهرت أن 36% من المتعاطين بالمملكة يقعون بين سن 13 إلى 15 عاما، وأن 91% ممن تعاطوا المخدرات من عينة الدراسة بدأوا بين سن 13 إلى 18 عاما، ولذلك هذه الفئة معرضة للتعاطي والإدمان وسيتم التركيز عليها وتوجيه البرامج والرسائل المدروسة بعناية من خلال المدرسة والأسرة حتى نستطيع ايجاد الجانب الوقائي لها. هل تعتبر المدارس بيئات خصبة لتعاطي وترويج المخدرات؟ تعمل وزارة التربية والتعليم من خلال إدارات التربية والتعليم والمدارس بجهود كبيرة ولدينا 5 دراسات عملت داخل المدارس ومن خلال المتابعة اتضح أنه لا يوجد تعاط أو ترويج داخل المدارس نتيجة وجود رقابة وسيطرة قوية من ادارات المدارس ولكن يتم ذلك خارج المدارس وكذلك فإن المعلمين والمعلمات وادارات المدارس تحرص على تربية الأبناء وتعليمهم ومتابعة سلوكياتهم وهناك تعاون بين المديرية العامة لمكافحة المخدرات وإدارات التربية والتعليم في ما يتعلق بهذا الموضوع، ذلك ان تعاطي المخدرات يأتي نتيجة تأثير الأصدقاء خارج المنزل والمدرسة وللاستراحات تأثير كبير في التعاطي خاصة البعيدة عن الرقابة الأسرية وكذلك الإعلام الجديد وسهولة تناقل بعض المفاهيم الايجابية عن المخدرات ما ساهم في وقوع النشء والمراهقين في تعاطي المخدرات. هل يشكل تعاطي الفتيات للمخدرات نسبة كبيرة في المجتمع السعودي؟ الأرقام تؤكد ندرة وقوع الفتيات في المخدرات ولذلك رغم قلة تعاطي الفتيات للمخدرات إلا أن هناك برامج وقائية ستشمل الطالبات في المدارس والجامعات بحكم أن الفتاة ستصبح يوما أماً وستكون مسؤولة عن البيت ولذلك فإن الاستراتيجية المتكاملة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم تركز على البرامج الوقائية لأبنائنا وبناتنا الطالبات يلاحظ أن حجم المضبوطات المعلنة للمخدرات كميات هائلة.. هل يعني أن هذه الكميات الهائلة لها مستقبلون من المتعاطين، وكم بلغ حجم المضبوطات خلال العام الماضي؟ هناك محاولات من عصابات المخدرات من المهربين والمروجين لإغراق بلادنا بآفة المخدرات والهدف ليس فقط تجاريا بل أكبر من ذلك ولذلك لابد أن نحرص على حماية بلادنا وأسرنا وأبنائنا وبناتنا من المخدرات.. والضبطيات التي تقوم بها الأجهزة الأمنية والجمارك وتعلن وزارة الداخلية كل أربعة أشهر بيانات تؤكد حجم الجهود المبذولة من قبل الأجهزة الأمنية ورغم ذلك إلا أن هناك محاولات لتهريب المخدرات واستطاعت الأجهزة الأمنية والجمارك خلال عام 1435ه ضبط أكثر من 98 مليون قرص من اقراص الكبتاجون و37 طن حشيش و30 كيلو من مادة الهيروين النقي، وللأسف أمام هذه الأرقام ضحايا من الشباب ولذلك نعمل حاليا ومن خلال اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات وتوجيهات سمو وزير الداخلية رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات على استراتيجية في المجال الوقائي والبحثي والعلاجي والتأهيلي حتى نستطيع الحد من مشكلة المخدرات في المملكة. وما حقيقة انتشار المخدرات الإلكترونية بين الشباب؟ هذا كلام غير علمي وغير دقيق وكنا نتمنى عدم نشر مثل هذا الموضوع وسبق ان صرح المكتب الأمني المعني بمكافحة المخدرات وقال: لا يوجد ما يسمى بالمخدرات الالكترونية بل هي مؤثرات صوتية اوجدت لعلاج النواحي النفسية وهي قديمة وقد تابعنا ما ينشر في الصحف ومواقع التواصل ولدينا معلومات سابقة عنها ولا يوجد ما يسمى المخدرات الالكترونية وهي مؤثرات صوتية لا يفترض ان تصل لهذا الحجم من الضجة الاعلامية ولا تستحق ذلك ويجب أن نركز جهودنا جميعا على المخدرات الخطرة وهي اكثر خطورة مما يتعلق بالمؤثرات والذبذبات الصوتية ونحن نحاول ان نفعل دور الجمعيات التعاونية والجانب التطوعي للمشاركة معنا في برامج وقاية المجتمع من مخاطر المخدرات. برامج التائبين وماذا عن برامج التائبين، وهل سيشمل البرنامج الوقائي منح حوافز تشجيعية للتائبين؟ برامج التائبين مطبقة تقوم عليها مستشفيات الأمل واللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات والمديرية العامة لمكافحة المخدرات تقدم دعما متواصلا للتائبين وهناك دعم من سمو وزير الداخلية ببرامج ايمانية مثل فريضة الحج ومناسك العمرة وهي برامج مهمة لتشجيع المتعاطين على التوقف عن التعاطي وهناك مؤشرات لنجاح هذه البرامج وخطة تطويرية للبرامج التأهيلية. 18 مستشفى لعلاج الإدمان هل مستشفيات الأمل الموجودة كافية لاستيعاب الراغبين في العلاج من آفة المخدرات؟ مستشفيات الأمل غير كافية ولذلك هناك تنسيق بين اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات ووزارة الصحة لإنشاء المزيد من مستشفيات الأمل ولدى وزارة الصحة مشاريع قائمة وحسب خطة وزارة الصحة هناك 18 مستشفى للصحة النفسية وعلاج الإدمان واعتقد ان الوزارة انتهت من انشاء 6 مستشفيات وتقوم الآن على تشغيلها ونحن نرحب بانشاء مثل هذه المستشفيات من قبل القطاع الخاص وهناك حاجة لمساهمة رجال الأعمال والشركات لإنشاء مستشفيات لعلاج الإدمان. التحذير من دوافع تعاطي المخدرات وفاء باداود (جدة) وجه لقاء إعداد «الدارسين على حسابهم الخاص» رسائل تحذيرية وتوجيهية للطلاب المقبلين على الدراسة في الخارج، تضمنت التحذير من دوافع تعاطي المخدرات، وعلى رأسها مجالسة أصدقاء السوء، وحب الاستطلاع والتجربة والاعتقاد بقدرتها على زيادة التحصيل العلمي من خلال منح الطاقة للمستخدم. جاء ذلك خلال محاضرة القاها مدير إدارة الشؤون الوقائية بمكافحة المخدرات بمنطقة مكةالمكرمة الرائد ناصر بن يوسف الزهراني، ضمن فعاليات اللقاء الذي تنظمه وزارة التعليم العالي في جدة حيث استعرض الزهراني مجموعة من الدوافع التي قد تكون وراء إدمان المخدرات، موضحا ان من ابرزها فكرة الذات التي يشعر بها المتعاطي، وحب الاستطلاع والفضول في تجربة أشياء غير مألوفة دون مبالاة لآثارها فتقوده في هاوية الدمار والهلاك، واستخدام المواد المحظورة للعلاج استخداما سيئا لا يتبع فيه إرشادات الطبيب مما يسبب له الإدمان. 50 % من مرضى مستشفيات الأمل من مدمني الكبتاجون عدنان الشبراوي (جدة) شدد أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات مساعد مدير عام مكافحة المخدرات للشؤون الوقائية عبدالإله الشريف أن 50% من مرضى الإدمان في مستشفيات الأمل من مدمني حبوب الكبتاجون و35% من مدمني الحشيش. وأشار الشريف الى أن المملكة تحارب قضية المخدرات بشتى السبل والطرق، وأوضح أن الكميات التي يتم ضبطها من المواد المخدرة تصل الى ملايين الحبوب وأطنان من الحشيش المخدر. دوأبان الشريف أن بيان وزارة الداخلية حول ضبط كميات من المخدرات والمهربين خلال الأشهر الستة الأخيرة، التي تضمنت القبض على 1197 متهما من 35 جنسية مختلفة لتورطهم في تهريب ونقل واستقبال وترويج مخدرات تقدر قيمتها السوقية بأكثر من مليار و878 مليون ريال تعكس الجهود الكبيرة التي تبذلها الأجهزة المختصة في التصدي لهذا الداء، كما تبين بجلاء محاولة الأعداء المتربصين بأبناء وبنات الوطن القضاء على مستقبلهم وتوريطهم في هذا المستنقع القاتل. وقال إن مشكلة المخدرات مشكلة عالمية تعاني منها معظم دول العالم وأخطارها بالغة على الشعوب والمجتمعات وعلى أمن الدول واقتصادها وأصبحت المخدرات بأنواعها وأصنافها ومسمياتها المختلفة داء داهما وخطرا فتاكا يواجه بالعالم بأسره. وحذر الشريف من أن المملكة مستهدفة من مافيا المخدرات، مشيرا إلى أن هدف عصابات المخدرات تدمير شباب الوطن ومقدراته، ثم الهدف التجاري والكسب المادي.