أعلن رئيس مجلس إدارة جمعية البر بمكةالمكرمة، الدكتور طارق بن صالح جمال، عن تخصيص الجمعية 50 سهماً في وقف للأيتام، تتبناه الجمعية داخل حدود الحرم المكي الشريف لكل شهيد من شهداء الواجب في "عاصفة الحزم"؛ لتكون بمثابة صدقة جارية تتضاعف فيها الحسنات لشهداء الوطن. وشارك "جمال" في الحفل السنوي الخامس الذي أقامته الجمعية لتكريم أبناء الجمعية الأيتام واليتيمات المتفوقين والمتفوقات في تحصيلهم الدراسي لعام 1435ه بمقر الغرفة التجارية الصناعية بمكةالمكرمة، بحضور إمام وخطيب المسجد الحرام والمستشار في الديوان الملكي الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد، ومدير عام فرع وزارة الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكةالمكرمة عبدالله آل طاوي.
وقال: "مجالات عمل الجمعية التي تُعتبر أقدم جمعية خيرية سعودية تنطلق من 24 برنامجاً مخصصاً؛ منها: جائزة التفوق للأيتام واليتيمات بمبادرة من الدكتور فايز جمال؛ حيث أُنفق عليها 130 ألف ريال بواقع 25 ألف لكل طالب متفوق في المرحلة الثانوية، و20 ألف ريال لكل طالب وطالبة متفوقين في المرحلة المتوسطة، وألف ريال لكل طالب وطالبة متفوقين في المرحلة الابتدائية، ومجموع الطلاب 14 طالباً وطالبة، بعدد اثنين في المرحلة الثانوية، واثنين في المرحلة المتوسطة و10 طلاب وطالبات في المرحلة الابتدائية".
وأضاف: "الجمعية تُقَدّم خدمات غسيل الكلى لمرضى الفشل الكلوي المعوزين مجاناً، بتوفير 19 وحدة غسيل بإشراف طبيب و10 ممرضات؛ فيما سيتم رفع مخصص السلة الغذائية للأسر المحتاجة من 200 ريال، إلى 300 ريال مراعاة لارتفاع الأسعار".
وشهد الحفل تقديم عرض مرئي يحكي قصص نجاح الجمعية في العمل الخيري؛ بما فيها تقديم الجمعية للسكن المجاني لعدد 100 أسرة فقيرة، والزكاة لأكثر من 5700 محتاج، والغذاء ل 4000 أسرة، والمعونات المالية ل 3300 محتاجاً، ومساعدات طبية متنوعة ل3945 مريضاً معوزاً، والكفالة الدائمة لأكثر من 944 يتيماً ويتيمة من فقراء الحرم، إضافة إلى تدوير 10 ملايين ريال في مشروع القرض الحسن، استفاد منها 3150 محتاجاً، وهو مشروع بدأ ب96 ألف ريال، وأصبح رأسماله اليوم 3 ملايين ريال.
وكشف أمين رابطة العالم الإسلامي المساعد الدكتور عبدالرحمن الزيد، عن تنظيم جائزة البر للأعمال الاجتماعية، التي تنحصر في ثلاثة فروع: الأول في مجال الهيئات الداعمة من شركات ومؤسسات، والفرع الثاني في مجالات الجهات المستهدفة من مطلقات وأرامل ومعوزين، والفرع الثالث في مجال البحث العلمي، وتم اختياره تحت عنوان "العمل الخيري المؤسسي تاريخ وتوثيق".
وأشار إلى الإعلان عن الفائزين بجوائز مسابقة البر للأعمال الاجتماعية سيكون في العام المقبل.
واستعرض أيمن طارق جمال، ملامح مشروع "مكة بلا فقراء"، الهادف إلى الصرف على المستفيدين من خدمات الجمعية؛ من خلال ثلاث عمائر وقفية استثمارية داخل حدود الحرم المكي، وانتشال الأسر الفقيرة لتحويلها إلى منتجة.
وقال: "من الأسباب الدافعة لتنفيذ هذا المشروع تنامي أنشطة وبرامج الجمعية، والعمل على إيجاد موارد ثابته لها، تعينها على أداء رسالتها".
وثمّن إمام وخطيب المسجد الحرام والمستشار في الديوان الملكي الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد، أعمال جمعية البر بمكةالمكرمة؛ مشيراً إلى أنها جمعية مباركة ورائدة متعددة الأنشطة، وتُعتبر أم الجمعيات الخيرية في البلاد.
وأضاف: "لا شك أن وراء هذه الجهود رجالاً مخلصين، وهي تُعتبر مثالاً يُحتذى في العمل الخيري خاصة، وأنها تنطلق من مكةالمكرمة مبعث الرسالة ومهبط الوحي؛ متمنياً للقائمين عليها المزيد من التوفيق والسداد في خدمة العمل الخيري بأم القرى".
وفي نهاية الحفل، كرّم الشيخ "ابن حميد" الطلاب والطالبات المحتفى بهم؛ كما كرّم الجهات المتعاونة مع الجمعية.