تعالت عبارات الترحم والدعاء لثمانية رواد راحلين أسسوا أول جمعية خيرية في المملكة، فيما استرجع مكيون ذكريات وحكايات الرواد أثناء إحيائهم احتفالية مرور 60 عاما على إنشاء جمعية البر الخيرية في مكةالمكرمة البارحة، بحضور مدير عام فرع وزارة الشؤون الاجتماعية في المنطقة عبد الله آل طاوي، وحشد من أهل الفكر والعلم والإحسان. وشهد الحفل تدشين «برنامج بالعون ننتج» الذي يركز على تأهيل الفئة الشابة من المعوزات المستفيدات من خدمات الجمعية، مركز غسيل الكلى الذي يقدم خدمات الغسيل المجاني للفقراء والمعوزين، إنشاء عمارتين لصالح الجمعية تبرع بتكاليفها رجلان من رجال الأعمال بمبلغ عشرة ملايين ريال، ويعود ريعها إلى الأيتام المستفيدين من خدمات الجمعية. وأعلن في الحفل عن إنشاء الكرسي العلمي للجمعية، بالتعاون مع جامعة أم القرى في تخصص الخدمات الإنسانية في مكةالمكرمة، وإنشاء جائزة التفوق العلمي للطلاب الأيتام المشمولين بكفالة الجمعية. واستعرض رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور طارق صالح محمد جمال تاريخ تأسيس الجمعية التي أنشئت بوقع مقال صحافي لوالده الشيخ صالح جمال، إذ تحدث في المقال عن جملة من مناشط الجمعية في مجال الإطعام الخيري وكفالة الأيتام وتأهيل الأسر المنتجة. من جهتها، قالت المشرفة على «مركز بالعون ننتج» الدكتورة وفاء مندر إنه تم تخفيض رسوم التدريب للنزيلات بدور الجمعية أو المستفيدات من خدماتها بنسبة 50 في المائة، وبواقع 100 ريال للدورة التدريبية الواحدة مقابل 200 ريال للمتدربات من خارج الجمعية.. وأشارت مندر إلى أن رؤية المشروع تتمثل في مد أيدي العون لكل الأسر المحتاجة من خلال خلق نظام مؤسسي للتكافل الاجتماعي الخيري بما يحقق رفع المعاناة عن الأسر الفقيرة والمتعففة لتوفير الحياة الكريمة لهم، مؤكدة إسهام المشروع في حل كثير من المشكلات النفسية والتربوية والتعليمية، ويعزز الثقة في نفوس العاطلات.