رفع "المهندس خالد بن عبد العزيز الفالح"، شكره وعرفانه لخادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود- حفظه الله- على الثقة الملكية الكريمة بتعيينه وزيراً للصحة فجر اليوم الأربعاء، رافعاً شكره لصاحب السمو الملكي "الأمير محمد بن نايف" ولي العهد، وصاحب السمو الملكي "الأمير محمد بن سلمان" ولي ولي العهد- حفظهما الله-. وأضاف: "أسأل الله عز وجل أن أكون عند حسن الظن وأن يوفقني لحمل هذه الأمانة وأدائها بما يحقق تطلعات القيادة وما فيه خدمة الوطن والمواطن على أرض مملكتنا الغالية"، معرباً عن تفاؤله بالعمل مع زملائه في وزارة الصحة، مؤكداً أنه فخور بالعمل مع كفاءات وطنية مميزة في هذا القطاع الحيوي، الذي يلامس الجميع، راجياً أن يوفق مع فريقه الجديد في تحقيق الأهداف الوطنية المنشودة.
وتولى "المهندس خالد بن عبد العزيز الفالح" منصب رئيس وكبير الإداريين التنفيذيين لشركة الزيت العربية السعودية "أرامكو السعودية" في 1 يناير 2009م، وأرامكو السعودية هي شركة بترول عالمية متكاملة يعمل فيها 62 ألف موظف، وتعد رائدة الشركات الصناعية في المملكة العربية السعودية وأكبر شركة بترول في العالم.
وتتولى الشركة إدارة أكبر احتياطيات نفطية تقليدية ثابتة في العالم، وتُعدّ أكبر منتج ومصدر للنفط الخام في العالم، ومن كبار منتجي الغاز الطبيعي، بالإضافة إلى المكانة البارزة التي تحتلها في قطاع التكرير والبتروكيماويات.
وخدم "الفالح" في الشركة على مدى ثلاثة عقود تمثل مجمل مسيرته المهنية، وشغل مناصب قيادية بارزة في مختلف دوائر الشركة وإداراتها، وأسهم من خلالها في دفع عجلة التوسع المتواصل في أعمال الشركة ودخولها في مجالات عمل جديدة.
وأشرف "الفالح" بصفته نائب الرئيس التنفيذي للأعمال خلال الفترة من عام 2007م حتى عام 2008م؛ على جميع الأعمال الأساسية للشركة بما فيها قطاعات التنقيب والإنتاج، والتكرير والتسويق والأعمال الدولية، وخدمات الأعمال، والهندسة وإدارة المشاريع. كما سبق له شغل منصبي: "النائب الأعلى للرئيس لأعمال الغاز، والنائب الأعلى للرئيس للعلاقات الصناعية"، ومنصب رئيس شركة "بترون كوربوريشن"، التي كانت مشروعاً مشتركاً بين "أرامكو" السعودية وشركة النفط الوطنية الفلبينية.
وأعد إستراتيجية المملكة في مجال الغاز الطبيعي وقت أن كان رئيساً لفريق التخطيط العام في "أرامكو" السعودية، وشغل منصب أول نائب رئيس لدائرة تطوير الأعمال الجديدة عندما أسستها الشركة في عام 2003؛ حيث أشرف في هذا المنصب على تطوير مشاريع عملاقة مثل "بترورابغ"، وصدارة، و"ساتورب"، و"ياسرف"؛ لتحقيق التكامل بين مرافق التكرير والبتروكيماويات جذبت استثمارات ضخمة من قبل كبريات شركات الزيت والغاز والكيميائيات في العالم.
وعُيِّن عضوًا في مجلس إدارة "أرامكو" السعودية في عام 2004، وحصل "الفالح" على درجة البكالوريوس في الهندسة الميكانيكية من "جامعة تكساس إيه آند إم" في عام 1982، ثم حصل على درجة الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في الظهران في المملكة العربية السعودية في عام 1991، ومن الجمعيات المهنية التي يشغل "الفالح" عضويتها: الجمعية الأمريكية للمهندسين الميكانيكيين، والرابطة الدولية لاقتصاديات الطاقة، ومنتدى سياسات الطاقة في جامعة "أوكسفورد".
وعُرف عن "الفالح" دعمه للتعليم العالي في المملكة العربية السعودية؛ إذ خدم منذ عام 2008 كعضو مؤسس في مجلس أمناء جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، إضافة إلى قيادته فريق "أرامكو" السعودية التي قامت بالدور الرئيس في إنشاء مرافق الجامعة وتطوير الجوانب التنظيمية الخاصة بها، وتواصل الشركة دعم رسالة التنمية الاقتصادية التي تتبناها الجامعة من خلال الدخول في شراكة ضمن برنامجها للتعاون الصناعي، وما زال "الفالح" يشغل أيضًاً عضوية المجلس الاستشاري الدولي لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، ومجلس أمناء جامعة الأمير محمد بن فهد.
و"الفالح" عضو في مجلس الأعمال الدولي للمنتدى الاقتصادي العالمي "IBC"، ومجلس رجال الأعمال الآسيوي، والمجلس الدولي لشركة "جي. بي. مورقن"، والمجلس الاستشاري لرئيس معهد "ماساتشوستس للتكنولوجيا". يشارك "الفالح" بفاعلية في العديد من البرامج الاجتماعية، وسبق له أن شغل مناصب عدة؛ منها: رئيس المجلس البلدي لحاضرة الدمام، وعضوية مجالس، وإدارات هيئات أخرى تركز على خدمة المجتمع، منها صندوق الأمير سلطان بن عبد العزيز لدعم المشاريع الصغيرة للسيدات.