يرعى أمير المنطقة الشرقية، الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز، مساء الأربعاء المقبل، حفل جائزة الشاب عبدالله بدر السويدان -رحمه الله- للتميز في دورتها الثالثة بفندق موفنبيك الخبر. وكشف رئيس مجلس أمناء الجائزة، الشيخ بدر بن عبدالله السويدان، أن الجائزة حققت أرقاما قياسية وقفزات واضحة في دورتها الثالثة حيث بلغ عدد المستفيدين 16270 مشارك ومشاركة، بينما في الدورة الثانية بلغ المشاركين 6878 مشاركا والدورة الأولى كان العدد 1847 مشاركاً، مما يؤكد حجم الإقبال الكبير على الجائزة.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الموسع الذي عقد مساء أمس، الأحد، للإعلان عن تفاصيل الجائزة بحضور مدير إدارة دعم جودة التعليم بالشرقية، عبدالعزيز المحبوب، ومنسق عام الجائزة ومدير التوعية الإسلامية بالشرقية الشيخ علي اليوسف، وبإدارة رئيس اللجنة الإعلامية ومدير عام العلاقات والإعلام بتعليم الشرقية سعيد الباحص.
وذكر "السويدان" أنه تم اعتماد جائزة الأسرة المتميزة خلال هذا العام حيث حظيت إحدى الأسر بالجائزة وفاز أربعة من أبنائها بهذه الدورة، كما أتيحت الفرصة لمشاركة ذوي الاحتياجات الخاصة ومن بينهم المكفوفين وتقرر إصدار شهادات برايل لكل الفائزين من هذه الفئة في السنوات القادمة.
وأشار إلى أن الأمانة تدرس إعداد مناهج السنة النبوية بطريقة برايل للدورة القادمة وقال في ذات السياق بأن الأمانة تدرس بجدية إضافة مسار لفرع الموهبة خاص بأفضل تطبيق إسلامي على الأجهزة الذكية.
وبين "السويدان" أن أمانة الجائزة تركز على التوسع في الأحساء وحفر الباطن، وزيادة المتنافسين بهما مما سيتيح مشاركة أكبر للمنطقتين العام القادم، منوها أنه ستكون هناك مشاركة لطلاب الجامعة.
وأضاف أن ضيوف الجائزة لهذا العام أبرزهم المستشار بالديوان الملكي، الدكتور عبد الله المطلق، وعضو هيئة كبار العلماء، قيس المبارك، وعضو مجلس الشورى ورئيس جمعية زمزم بمكة المكرمة، عدنان البار، وعضو مجلس الشورى، الدكتور نواف الفقم، ورئيس المحاكم السنية بالبحرين، الشيخ عبد الله بن فارس الخليفة، والشيخ بدر المشاري، وجمع من المشائخ.
فيما ذكر عبد العزيز المحبوب بأنه قبل أربع سنوات بادرت إدارة التعليم بالشرقية بإنشاء قسم للتميز وتم اعتماد القسم بالوزارة وحققت الشرقية نجاحات عديدة في مجال التميز المؤسسي، لافتاً أن جائزة السويدان نجحت تصاعديا وأرقام المشاركين خير دليل على ذلك مؤكداً أن المهم في هذا الأمر ما تحققه الجائزة من استثمار في رأس المال البشري وغرس القيم والفضيلة.
وتابع: كما أن الجائزة من أبرز أسباب نجاحها أنها تشمل شريحة كبيرة من المتقدمين، وأشاد بالشراكة الناجحة بين أمانة الجائزة وتعليم الشرقية مما كان له الأثر في هذا النجاح المتلاحق.
فيما أشار الشيخ علي اليوسف إلى أن الجائزة زادت من حراك الأنشطة المدرسية وهي تدعم القيم الإسلامية بشتى أنواعها وكان لها أثر تربوي كبير وتطرق إلى الطالبة الفائزة على مستوى قطاع الخبر "ريناد الجابري" التي كانت تلاحق أمها كي تسمع لها وتم ترشيحها للتصفيات النهائية، كما تنافست الأسر في الجائزة لها العام.
وحول خطة التوسع خارج الشرقية قال "السويدان" إن الأمانة فكرت في دعم الجائزة وتقويتها بالشرقيةوالأحساء وحفر الباطن ثم كمرحلة أخرى يكون التوسع في الرياض وباقي أنحاء المملكة، لافتا أن المشاركة مفتوحة لجميع مدارس التعليم العام والأهلي كما أن هناك مشاركة من عدد من الجنسيات الأجنبية المقيمين بالمملكة.
وحول عدد الفائزين بالجائزة أوضح الشيخ بدر السويدان عن فوز 66 فائزا وفائزة نصفهم ذكور والنصف الآخر إناث، مشيراً إلى خطة الجائزة للتوسع في الأحساء وحفر الباطن.
وحول أبرز الصعوبات التي واجهتها الجائزة أوضح الشيخ على اليوسف بأن أكبر العقبات كان التأخر في انطلاق الجائزة لافتاً أنه تم التغلب على هذه المشكلة بالقفزة الكبيرة التي تحققت هذا العام منوهاً أن شروط الجائزة على الموقع الإلكتروني وكل مرحلة لها منهج محدد.