افتتح وزير التجارة الداخلية الماليزي، حسن مالك، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى ماليزيا، فهد ين عبدالله الرشيد، جناح المملكة العربية السعودية في معرض كوالالمبور للكتاب الدولي 2015. وشهد الجناح تنوعاً في عناوين والعديد من الأقسام المختلفة وركناً الإصدارات العلمية والثقافية والإهداءات من وزارة التعليم، ووزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وجامعة أم القرى، وجامعة القصيم، وجامعة الملك عبدالعزيز، ومكتبة الملك عبد العزيز العامة، ومكتبة الملك فهد الوطنية، ودارة الملك عبد العزيز، ومجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة، والجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وجامعة طيبة، جامعة الملك سعود، والملحقية الثقافية السعودية في ماليزيا، والمدارس السعودية في كوالالمبور.
وجاءت مشاركة السعودية في معرض كوالالمبور الدولي للكتاب في دورته 34 متميزة ولافتة؛ حيث قال الملحق الثقافي السعودي بماليزيا الدكتور زايد بن عجير الحارثي: "لقد سطعت عادات وتقاليد المملكة وتزين جناحنا في المعرض بخيمة ذات جلسات تراثية".
وأضاف: "شارك الطلاب السعوديون الدارسون على حسابهم الخاص والمبتعثون في ماليزيا بمقترحاتهم وأفكارهم وآرائهم لإظهار المقومات الثقافية والعلمية والحضارية لبلادنا".
وأردف: "ارتدى الطلاب زيهم السعودي وكانوا أشبه كخلية نحل في التنظيم والتنسيق والترتيب في إدارة فعاليات جناح المملكة حيث استقبلوا ضيوفهم بكرم وأصالة تفوح منهم الوطنية قبل أن يفوح البخور الذي كان يعطر أرجاء المكان، وقدم الطلاب القهوة العربية والتمر مع تقديم ثقافتهم".
وتابع: "قام الطلاب بتعريف الزوار بمحتويات المعرض من خلال شرح مفصل وبلغة متمكنة وأسلوب مشوق وابتسامة لا تفارق محياهم وكانت خلفيتهم الثقافية والتاريخية عن المملكة قوية مما مكّنهم من الإجابة عن جميع أسئلة واستفسارات الزوار".
وقال "الحارثي": "جناح المملكة تميز بالعديد من البرامج والمسابقات ومن هذه المسابقات (مسابقة الحج) حيث تم تخصيص مقاعد لحج 1436ه كمسابقة يومية طيلة أيام المعرض التي تختتم فعالياته في 3 مايو 2015، والهدف الأساسي من المسابقة تعريف موجز عن المملكة العربية السعودية والجهود الكبيرة التي قام بها خادم الحرمين الشريفين في خدمة الحرمين الشريفين وطباعة المصحف الشريف وخدمة ضيوف الرحمن والاهتمام بالمسلمين في جميع دول العالم، وكذلك التركيز على التعاون المشترك بين المملكة العربية السعودية وماليزيا".
وأضاف: "في اليوم الثاني تم سحب الجائزة وسط حضور مئات من الزوار وقد فازت فيها سيدة ماليزية بالجائزة حيث تأثرت كثيرا بفوزها بها ولم تتمالك نفسها من كثرة البكاء بسبب الفرحة وكذلك تأثر الحضور بسعادتها وتأثرها، وقد شكرت السيدة الماليزية حكومة المملكة العربية السعودية ودعت لخادم الحرمين الشريفين".
وأردف: "تم السحب على عدة جوائز منها مصاحف، سجادة صلاة، تمور، كتب وصور عن الحرمين الشريفين، وشارك المئات في هذه المسابقة وقدم الزوار الشكر لسفارة خادم الحرمين الشريفين في ماليزيا وسفير المملكة فهد بن عبدالله الرشيد".
من جانبه؛ أكد مدير الشؤون الثقافية والأندية الطلابية بماليزيا سعد آل حسين أهمية معرض كتاب كوالالمبور الدولي في التواصل الحضاري والثقافي، مثمنا المشاركة الثالثة لمملكة في هذا المحفل الثقافي والرامية لتعزيز العلاقات التاريخية والثقافية التي تربط السعودية وماليزيا.