كشفت مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة» ووزارة التربية والتعليم والمركز الوطني للقياس والتقويم «قياس» النقاب عن مشروع مشترك للتعرف على الموهوبين يحمل اسم «المشروع الوطني للتعرف على الموهوبين»، ترشح له حتى الآن 31 ألف طالب وطالبة سيخضعون لاختبارات ابتداء من 21 إبريل المقبل. وأوضح الدكتور السبتي أن الغاية الرئيسية للمشروع هي أن يكون المدخل الرئيسي للطلبة الواعدين بالموهبة الراغبين في الترشح للمبادرات والبرامج المختلفة التي تقدم لهذه الفئة من طلاب الوطن، وكشف أن المشروع يضم في عامه الأول 16 إدارة تعليمية، ويستهدف طلاب وطالبات التعليم العام الموهوبين في مدارس المملكة من الصف الثالث الابتدائي وحتى الثالث الثانوي، وأسر الموهوبين، والمدرسة، والمهتمين والباحثين، والجهات والمؤسسات التعليمية التي تهتم برعاية وتقديم الخدمات للطلاب الواعدين بالموهبة والإبداع، والمجتمع. ويرتكز الهدف العام للمشروع على تطوير نظام للتعرف على الموهوبين من خلال استخدام منهجية علمية متطورة تعتمد على أهم الأسس العلمية وأفضل الممارسات التربوية لضمان الانتقاء السليم للطلبة الواعدين بالموهبة. وسيتم ترشيح الطلاب والطالبات عبر آليتين، هما ترشيح الطالب من قبل المدرسة وترشيح الطالب الذاتي، خلال فترة التسجيل التي تمتد حتى 30 ربيع الآخر المقبل، على أن تقام الاختبارات للمرشحين والمرشحات الخميس 17 جمادى الأول، وبلغ عدد المرشحين حتى الآن أكثر من 31 ألف طالب وطالبة. وقال رئيس اللجنة العليا للمشروع الدكتور خالد السبتي إن المشروع يأتي في إطار سعي المملكة لتهيئة بيئة دافعة ومحفزة للموهبة ومشجعة للإبداع، ولإحداث نقلة نوعية في طرق ومنهجيات التعرف على الموهوبين والمبدعين في ربوع الوطن بالشراكة الفاعلة مع مختلف الجهات ذات العلاقة في مجال الموهبة والإبداع، لتصبح المملكة مركز تميز عالميا يحقق رؤية القيادة الرشيدة في وطن معرفي مبدع ومتكامل. وأكد رئيس المركز الوطني للقياس والتقويم الأمير الدكتور فيصل بن عبدالله المشاري أن عمليات القبول الجامعي هي عمليات حساسة وتبنى عليها قرارات مصيرية، وفي شأن الموهبة قال: «لاحظنا خلال الأعوام الماضية من خلال تطبيق بعض البرامج أن الطلاب يحتاجون إلى خدمات معينة وخاصة في بعض البرامج المتقدمة التي تحتاج إلى قدرات عقلية أو ذهنية أو مهارات عالية»، مشيرا إلى أن ذلك يضطر بعض الطلاب إلى الانسحاب؛ كون البرنامج أعلى من مستواهم، بالتالي تضيع الفرصة من بعض الطلاب الذين تم استبعادهم في وقت سابق.