كشفت الهيئة العامة للطيران المدني عن موعد استقبال عروض التحالفات الدولية والمحلية المؤهلة للتنافس على مشروع إنشاء وتطوير وتشغيل مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي في المدينةالمنورة وذلك في 28 /5 /1432 ه الموافق 2/ 5 /2011م. وأوضح المهندس علاء سمان مدير عام التنمية التجارية والممتلكات المشرف على المشروع أن التحالفات المؤهلة ستتنافس على مشروع إنشاء وتطوير وتشغيل مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي وهي "تحالف طيبة ، تحالف بدر ، تحالف بن لادن ،تحالف سعودي ايرلكس ،تحالف شركة البكري."، مشيرا إلى تقييم العروض من الناحية الفنية والمالية في مطلع شهر يونيو 2011 تمهيدا لإعلان التحالف الفائز بالمشروع خلال الفترة المقبلة . وكان مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينة قد تحول قبل 4 سنوات إلى مطار دولي، نظرا إلى أهمية دور قطاع النقل الجوي في خدمة الحجاج وزوار المسجد النبوي الشريف. وسيطور المطار على مرحلتين؛ إذ ستصل الطاقة الاستيعابية له بنهاية المرحلة الأولى إلى 8 ملايين راكب سنويا، ومن المتوقع أن ترتفع إلى 12 مليون مسافر في نهاية المرحلة الثانية. ومن المقرر أن تنتهي المرحلة الأولى لتطوير المطار والتي تقدر حجم استثمارته بنحو 6 مليارات ريال مع نهاية العام 2014، حيث ستستكمل مراحل المشروع بناء على قياس حركة المسافرين في المرحلة الأولى، والتي ستحدد خلالها معدل التوسع في المرحلة الثانية منه. يُذكر أن الهيئة دعت شركات القطاع الخاص الشهر الجاري، إلى التقدم للمناقصة الدولية ل"تطوير وتمويل وتشغيل مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينةالمنورة بأسلوب شراكة القطاعين العام والخاص لفترة لن تقل عن 25 عاما". ويأتي طرح المشروع بناء على موافقة مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني لتحقيق الأهداف الإستراتيجية المتمثلة في تطوير قطاع المطارات للعمل على أسس تجارية بعد أن أبدى القطاع الخاص رغبته في المشاركة في تلك الفرص الواعدة التي تطرحها الهيئة وفق معايير تجارية تحقق ضمان جودة الخدمة، وفي إطار سعيها لتوسيع دائرة مشاركة القطاع الخاص في هذه الفرص الاستثمارية بغية الرفع من مستوى الخدمات المقدمة في المطارات لكافة المستخدمين من مسافرين وشركات طيران. الجدير ذكره، أن مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي يعتبر أول مطار "يمول ويشغل" من قبل القطاع الخاص لمدة لا تقل عن 25 سنة.إذ يعد من المشاريع الضخمة التي تحظى باهتمام كبير من شركات مطورة كبرى ومصارف دولية ومحلية.