- واقع الحدائق العامة وممرات الرياضية لا يتناسب مع حجم الميزانية المعتمدة ومليارات الريالات المخصصة لها. - ما تتعرض له المَرافق والحدائق العامة من تشويه وتكسير وعبث أمر مزعج يتنافى مع قِيَمنا الاجتماعية وثوابتنا الدينية. - لماذا عندما تُنشئ الأمانة الحدائق تظهر منسقة بشكل جميل، وبعد فترة قصيرة يذبل كل شيء وتتحول لمكان مهمل؟ - أين مراقبو الأمانة ومتابعتهم الدورية لما يطال بعض المنشآت والمرافق داخل الأحياء من اعتداء وكتابة الذكريات و"الشخبطات"؟ - أين التطوير والإبداع في تصميم مساحات خضراء يجد فيها المواطن والمقيم مساحة خضراء للراحة مع أسرته بعيداً عن رتابة الحياة؟ - متى يتم تأهيل الحدائق العامة القديمة والجديدة، وفتحها أمام الزوار؟ - لماذا لا تتابع أعمال المقاولين، والشركات التي تعمل في الحدائق لتسريع عملها والمحافظة على الجودة؟ - لماذا إنارة الحدائق ضعيفة، ودورات المياه (رجالاً ونساء) تعاني من عدم النظافة وانتشار الروائح فيها؟
سبق تقول للمسؤول: يقال إن أردت معرفة مدى تدني مستوى الوعي الحضاري في مجتمع ما؛ فانظر إلى سلوكيات أفراده، وسلبية تعاملهم مع المعطيات الحضارية المختلفة كالمرافق العامة وغيرها، وما يصاحب تلك السلوكيات من إهمال واضح من الجهات الحكومية المعنية بحماية ومتابعة وصيانة هذه المرافق والمحافظة عليها؛ باعتبارها أملاكاً عامة، وفائدتها تعود على الجميع؛ عندها ستكتشف درجة وعي المجتمع وتفهّمه وحضارته.
إن ما تتعرض له المرافق العامة في مختلف مدننا السعودية كالحدائق، والأرصفة، والملاعب الرياضية، والمسطحات الخضراء، والممرات المخصصة للمشي والرياضة، وغيرها، والتي كلفت الدولة الكثير من الجهد، والمال، وتحوّلت مع مرور الوقت من متنزهات جميلة، ومتنفسات طبيعية داخل الأحياء مخصصة لراحة المواطن والمقيم إلى مساحات "مزعجة" مستباحة يُعتدى عليها بالتشويه، وتكسير الألعاب، وخلع الأسوار، وتحطيم الكراسي ومصابيح الإنارة، وإلقاء القاذورات، وتتزايد المخلفات؛ لَأَمر مزعج يتنافى مع قِيَمنا الاجتماعية، وثوابتنا الدينية في المحافظة على مقدّرات ومكتسبات المجتمع والوطن.
وإن كانت الرياض هي العاصمة، والعنوان الحضاري البارز، والقدوة لبقية المدن السعودية؛ فإننا نتوجه بتساؤلاتنا إلى أمين عام أمين منطقة الرياض المهندس إبراهيم السلطان، متطلعين لتلافي ما يعتري المرافق والحدائق العامة من سلبيات يشكو منها كثير من المواطنين والمقيمين:
- لماذا عندما تُنشأ الحدائق تظهر في البداية منسقة بشكل جميل بمساحاتها، وأشجارها، وزهورها، وألعابها.. وبعد فترة قصيرة تذبل الأشجار، وتتكسر المقاعد، والأرصفة، المصابيح، وتُخلع الأبواب والأسوار، وتتحول لمكان مهمل؟
- أين النقلة النوعية في المشروعات البيئية، والخدمات الاجتماعية، وازياد عدد الحدائق والمتنزهات العامة داخل الأحياء؟
- أين التطوير والإبداع في تصميم وتنظيم المساحات الخضراء، لكي يجد المواطن والمقيم متنفساً للراحة مع أطفاله وأسرته، بعيداً عن رتابة وملل البيوت والجدران الإسمنتية؟
- أين الاهتمام بفئة الشباب وتخصيص أماكن مجهّزة لممارسة الأنشطة الرياضية، واستثمارها في إقامة الفعاليات الثقافية والرياضية؟
- لماذا يَطَال بعض المنشآت والمرافق داخل الأحياء التخريب والتكسير والتشويه دون رقابة حازمة من مراقبي الأمانة، ومتابعة دورية منهم؟
- أين دور الأمانة في الصيانة المستمرة للحدائق العامة، ولماذا تحوّلت إلى مجرد مساحات مغطاة بعشب غير مكتمل، وعدد من الأشجار والنخيل اليابس، وبعض ألعاب تقليدية متهالكة؟
- لماذا لا يتم الاستفادة من الحدائق، والمتنزهات، والساحات البلدية في إقامة ورعاية عدد من الأنشطة الاجتماعية، والترفيهية، والتنموية، والمهرجانات؟
- أين الرؤية الشاملة لتلبية احتياجات النمو العمراني، الذي تشهده المدينة من المشروعات والحدائق العامة؟
- متى يتم إنشاء مسطحات خضراء في الأحياء والتجمعات السكنية الجديدة لمواكبة الزيادة المطردة في عدد سكان العاصمة؟
- متى يتم تأهيل وصيانة، وتنسيق أغلب الحدائق القائمة حالياً؛ لتستعيد رونقها، ويستفيد منها عدد أكبر من المواطنين والمقيمين؟
- أين توفير الاحتياجات الإنسانية للأطفال، والنساء، وكبار السن، وذوي الاحتياجات الخاصة كالمطاعم والمحلات؟
- لماذا لا يُستعجل في تحسين أرصفة الحدائق العامة، وإعادة تأهيل الشوارع المحيطة بها التي أُهملت وتكسرت وضعُفت إنارتها؟
- متى يتم تأهيل الحدائق العامة القديمة والجديدة، وفتحها أمام الزوار؟
- لماذا لا تحظى الحدائق العامة في العاصمة بالعناية والرقابة؛ حتى تظل متنفساً دائماً للمواطنين والمقيمين على مدار أيام السنة؟
- لماذا لا تتابع أعمال المقاولين، والشركات التي تعمل في الحدائق لتسريع عملها والمحافظة على الجودة؟
- لماذا إنارة الحدائق ضعيفة، ودورات المياه (رجالاً ونساء) تعاني من ضعف النظافة وانتشار الروائح الكريهة فيها؟
وإن كنا نتطلع إلى ارتفاع مستوى الوعي في المجتمع للمحافظة على المرافق العامة كالحدائق، والمتنزهات التي كلفت الدولة الكثير من الجهد في التخطيط، والإشراف، وصرف الأموال، ومن الواجب الوطني أن يتحمل المسؤولون، والمواطنون، والمقيمون مسؤولية العناية بها.. فإننا نأمل من أمين منطقة الرياض التوجيه بمزيد من الحرص، والعناية، والصيانة، والمتابعة لعشرات الحدائق العامة، والمواقع الصغيرة الخضراء داخل الأحياء التي أُهملت زراعتها، وضعُفت العناية بها؛ فغدت مواقع "مشوّهة" مليئة بالأتربة والأشجار اليابسة، وتكثر بها الحيوانات الضالة، وبقايا الأكل، والقاذورات، وتنتشر فيها الروائح الكريهة، ولم تعُد "صالحة" لمتطلبات الراحة والترفيه العائلي، ولا تتناسب مع حجم الميزانية المعتمدة، والمليارات المخصصة لمثل هذه المشاريع التنموية.. فالحدائق العامة يا أمين الرياض هي متنفسنا "الطبيعي" الوحيد من رتابة الحياة؛ فلا تحرمنا منها.