تعاني الحدائق العامة بمحافظة الاحساء والمتمثلة في (عين النجم) ومحاسن والاستاد الرياضي الاهمال التام الأمر الذي جعلها عرضة للذبول واندثار العاب الصغار فيها، حتى باتت مرتعا للقوارض الزاحفة والطائرة معا او مكانا يقصده العابثون وضعفاء النفوس. ومن اجل اصلاح حال الحدائق لكي تعود غناء كما كانت في السابق ظل اهالي الاحساء في حالة مناشدات ومطالبات متواصلة للجهات المسؤولة حتى تسارع لاعمار الحدائق.. غير ان الاهالي اجمعوا ل (اليوم) على ان نداءاتهم لم تجد اي تجاوب ورغم هذا الواقع الا انهم سيواصلون مطالباتهم حتى يتحقق هدفهم المنشود. أين نذهب؟ يقول مبارك بن صالح النشمي انه لا يوجد مكان نقصده في اوقات فراغنا من (حدائق عامة) فجميع الحدائق مغلقة منذ سنوات طويلة! ويضيف ان هذه الحدائق لا تحظى بشيء من الاهتمام والعناية من قبل البلدية.. فاصبحت جميعها موحشة مقفرة اعتراها التصحر. وتسكنها الحيوانات الضالة والقوارض الزاحفة الخطيرة السامة وماتت اشجارها ولا يوجد منها ورقة خضراء. فكل ما فيها أصبح يابسا. متى تعود؟ ويتساءل المهندس عمر بن علي الرشيد: أليس لهذه الحدائق من فائدة او نفع!! واين دور الجهات المعنية عن هذه الحدائق العامة التي حرم منها مواطنو الاحساء منذ سنوات، وهل هناك ما يعوض المواطنين نقص وجود الحداق والمتنزهات العامة؟ ويتذكر المهندس عمر ان حديقة الاستاد الرياضي وهي آخر حديقة انشئت في الاحساء لم يمض على افتتاحها الا سنوات قليلة ومع الاهمال فقدت مكانتها وليس فيها ما يشجع الاهالي على الذهاب اليها.. وهي الآن مغلقة خاوية على عروشها نخرة جذوعها ومازالت على حالها تندثر شيئا فشيئا. والاشجار تموت وهي واقفة كل ما فيها قد فقد بريقه ويحتاج الى صيانة وتجديد بالكامل. اما خالد بن علي - مهندس طيران فيقول: كثر الحديث عن حدائق الاحساء العامة والتقدم الحضاري لدى الدول المتقدمة والراقية والاهتمام بالخضرة من اهتمامات الحياة. كما ان الحدائق والمتنزهات هي متنفس طيب للانسان ومتعة للنظر ومكان لملء الفراغ ومكان طيب للاطفال. هل يطول صمت البلدية!! ويبدي محمد بن خالد الخالدي استغرابه من وضع حدائق الاحساء المهملة والمهجورة حتى يومنا هذا ويقول ان السبب غير معروف كما انه يتساءل عن عدم تجاوب الجهات المعنية بشكوى المواطنين خاصة رئاسة بلدية الاحساء التي تقف صامتة مكتفية بالوعود المتلاحقة.. ويستغرب اهتمام البلدية باعادة وتكرار سفلتة الشوارع واهمال الحدائق العامة ومالها من مرافق!! ويؤكد الخالدي ان الحدائق وبهذا الشكل الذي تعيشه تشكل خطرا كبيرا ومصدرا لازعاج السكان ويقول: من الواجب ان تولى هذه الحدائق العناية والاهتمام فالاحاديث التي نسمعها في المجالس والمنتديات بان حدائق الاحساء معروضة لمنافسة الاستثمار.. ويتكرر هذا الحديث الذي سمعناه منذ سنوات السبب الذي جعل ابواب هذه الحدائق موصدة في وجوه اهالي الاحساء! ويتساءل هل الاستثمار مراد منه اكثر من المبالغ التي تقدم بها من اراد استئجارها وهل البلدية مقتنعة بتدلي السلاسل والاقفال على ابوابها؟ سنطيل النداء يقول حمد بن سعد مهندس طيران ومدرس لغة انجليزية ان الاحساء محرومة من الحدائق والمتنزهات منذ سنوات ماعدا متنزه الشيباني والمتنزه الوطني التابعين لوزارة الزراعة.. ويؤكد ان الاحساء بمساحتها الشاسعة بحاجة لمزيد من الحدائق العامة والمتنزهات قياسا بتعدد مدنها وقراها، وتزايد عدد سكانها البالغ اكثر من مليون ونصف المليون نسمة. وبما ان الاحساء متوفر فيها الماء والارض الخصبة وما يعرف عنها بالواحة الخضراء فان كل تلك عوامل مشجعة على انشاء الحدائق العامة، واحسب ان اهالي الاحساء لن يتوقفوا ابدا عن مطالباتهم المتواصلة من اجل الحدائق والمتنزهات. من جهته اكد مصدر مسؤول في بلدية الاحساء ان البلدية تعي مسألة المتنزهات وتوليها اهمية بالغة ولكنها توجهت في الفترة الحالية الى القطاع الخاص كما حدث قبل اشهر مع متنزه (الاستاد) وجار التوجه نحو اسناد متنزهات اخرى الى القطاع الخاص ايضا من اجل ان تتوفر في المتنزهات خدمات جيدة وخطة تشغيلية احسن اما فيما يخص متنزه (عين نجم) فانه يقع حاليا تحت مسؤولية وملكية مديرية الشؤون الصحية وليس البلدية.