في الوقت الذي تتواصل فيه عمليات عاصفة الحزم عسكرياً لتسترجع الشرعية المختطفة على يد عصابات الحوثي وصالح، وتعيد الأمور إلى نصابها، لم تغفل بلاد الحرمين دورها الإنساني الذي طالما ارتبط بقادة هذه البلاد فتواصلت قوافل المساعدات المدعومة بقرارات إنسانية هدفها الأول الأشقاء اليمنيين وإعادة الحياة إليهم. وكانت المواقف الإنسانية التي عملت قيادة خادم الحرمين الشريفين على تقديمها للأشقاء اليمنيين والجاليات الأجنبية الواقعة تحت تهديد ميليشيات الحوثي وصالح، مثالاً يُحتذى به في المواقف العصيبة التى تتجلى فيها العلاقات السعودية - اليمنية التى نبتت من جسد العروبة.
مساعدات ملكية فبالأمس، أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بتخصيص مبلغ 274 مليون دولار لأعمال الإغاثة الإنسانية في اليمن استجابة لمناشدة الأممالمتحدة؛ حيث أكّدت السعودية وقوفها التام إلى جانب الشعب اليمني، جاء ذلك في بيان صدر عن الديوان الملكي، جاء فيه: "استجابة للاحتياجات الإنسانية للشعب اليمني الشقيق التي تضمّنتها مناشدة الأممالمتحدة بتاريخ 17 / 4 / 2015، فقد صدر أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بتخصيص مبلغ 274 مليون دولار لأعمال الإغاثة الإنسانية في اليمن من خلال الأممالمتحدة.
وأضاف بيان الديوان الملكي: "تؤكّد المملكة العربية السعودية وقوفها التام إلى جانب الشعب اليمني الشقيق، وتدعو المولى - عزّ وجلّ - أن يعيد الأمن والاستقرار لليمن الشقيق.. إنه ولي ذلك والقادر عليه".
15 ألف أسرة أعلنت منظمة "الإغاثة الإسلامية عبر العالم"، مواصلة أعمالها في تنفيذ حملة خادم الحرمين الشريفين للإغاثة العاجلة في اليمن؛ ذلك بتقديم المساعدات لخمسة عشر ألف أسرة في ثماني محافظات يمنية، خلال شهر مارس الماضي؛ حيث أتي ذلك في ظل الوضع الأمني المتدهور الذي تشهده الجمهورية اليمنية منذ أشهر، إضافة إلى الاشتباكات الأرضية المتزايدة، والعمليات العسكرية الجوية الجارية.
وقال المشرف العام على الحملة الشيخ مبارك بن عبدالله السويكت، في حينه، إن الحملة تهدف إلى توزيع السلال التموينية والمساعدات الغذائية على الأسر الفقيرة وفئات الأرامل وذوي الاحتياجات الخاصة، من خلال منظمة الإغاثة الإسلامية عبر العالم في (بريطانيا) التي ستقوم بتوزيع 180 ألف سلة غذائية حتى نهاية العام الجاري، وذلك بواقع 15 ألف سلة غذائية شهرياً، بتكلفة إجمالية قدرها 18 مليون دولار.
مساعدات طبية لم تتوقف المساعدات الطبية التي تقدمها المملكة للشعب اليمني الشقيق منذ بدء الأحداث في اليمن، وكان توجيه خادم الحرمين الشريفين، بإرسال المساعدات الطبية للجرحى من جرّاء الاعتداءات الإرهابية التي شهدها اليمن في كل من صنعاء وعدن، واستعداد المملكة لنقل مَن تستدعي حالته لتلقي العلاج في المراكز الطبية في المملكة دليلاً واضحاً على حرص القيادة في المملكة بمساعدة اليمنيين وتقديم يد العون للأشقاء.
حماية الجاليات ولم تكتفِ قيادة خادم الحرمين الشريفين بتقديم المساعدات الطبية والغذائية؛ بل حملت على عاتقها تأمين سلامة الجاليات والبعثات الدبلوماسية العاملة في اليمن من خطر تهديد عصابات الحوثيين؛ حيث فتحت المملكة حدودها وسمحت للجاليات بالدخول الى أراضيها؛ حيث تم إجلاء 1460 مصرياً من اليمن، منهم 1176 عبر منفذ الطوال.
وأعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الأردنية صباح الرافعي، عن شكرها للسلطات المختصة للملكة العربية السعودية على تعاونها وتسهيلها عملية دخول المواطنين الأردنيين إلى أراضيها؛ حيث بلغ عدد الأردنيين الذين تم إجلاؤهم 567 أردنياً عبر الأراضي السعودية حتى تاريخ 8 أبريل، بينما ضم الفوج الأول السوداني 500 شخص وصلوا السعودية من اليمن براً.
تأشيرات الزيارة جاء توجيه وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، أخيراً، وبحسب ما تناقله عددٌ من الصحف ووسائل الإعلام المحلية، وفق مصادرها، بتمديد تأشيرات الزيارة للإخوة اليمنيين، أسوة بالإخوة السوريين، حتى إشعار آخر؛ ذلك مراعاة للظروف الراهنة التي تشهدها جمهورية اليمن الشقيقة كبلسم شفاء أراح جميع الأشقاء اليمنيين في المملكة.