ثمن وزير الخارجية اليمني الدكتور رياض سهيل أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تخصيص مبلغ 274 مليون دولار لأعمال الإغاثة الإنسانية في اليمن من خلال الأممالمتحدة. وقال إن ذلك تأكيد على دعم المملكة المستمر لليمن لاسيما في هذه الظروف، التي يعاني فيها اليمنيون من انتهاكات جماعة الحوثي ضد المدنيين، ورفعها للسلاح ضد الرافضين لسيطرتها على كثير من المدن اليمنية. وقال في تصريح ل«عكاظ»: «وقفت شخصيا على حجم المساعدات الإنسانية المتاحة وذلك خلال شحنها من ميناء جيبوتي إلى مدينة عدن حيث تعيش المدينة وضعا كارثيا للغاية. وبرغم أن المملكة تصدرت الدول المقدمة للمساعدات الإغاثية، إلا أن أمر خادم الحرمين الشريفين يأتي إضافة كبيرة وسريعة لتلبية احتياجات المصابين والنازحين اليمنيين الهاربين من انتهاكات الحوثيين». وأضاف: «كحكومة يمنية نشكر المملكة العربية السعودية ممثلة في خادم الحرمين الشريفين تصديه للخطر الحوثي، ودعمه لجهود إعادة الاستقرار في اليمن، ولمؤتمر الحوار بين الفرقاء اليمنيين، إلى جانب قيادته دول العالم في تقديم الغوث والمساعدة للمحتاجين من أبناء الشعب اليمني». بدوره قال وزير الدولة اليمني الدكتور محمد العامري إن حجم المساعدات التي كانت تقدم في السابق لم تكن لتكفي النازحين والمصابين في اليمن، ومسارعة خادم الحرمين الشريفين لتلبية نداء الاستغاثة الذي أطلقته الحكومة اليمنية يأتي انطلاقا من مواقفه الإسلامية والإنسانية العديدة نحو كثير من الدول لاسيما اليمن، التي تداعت فيها كافة الأوضاع بسبب جماعة الحوثي التي انقلبت على الشرعية الوطنية، ولا تزال تمارس أبشع صنوف الانتهاكات بحق الشعب اليمني. وأضاف: «كنت من المنوهين إلى حاجة إخوتنا وأبنائنا في الداخل اليمني للإغاثة العاجلة والملحة، لاسيما أن أكثرهم من المصابين في المواجهات مع الميليشيات الحوثية، والتي تسببت في نزوح آلاف الأسر إلى المناطق الآمنة والبعيدة عن سيطرة الحوثيين، والحمد لله أن قيض لنا خادم الحرمين الشريفين ليستجيب وبشكل عاجل إلى تلبية نداء الاستغاثة الذي أطلقته الحكومة اليمنية ورددته الأممالمتحدة كتأكيد على حجم المأساة التي تحيط بأبناء شعبنا اليمني جراء استبداد الحوثيين وتنكيلهم بآلاف اليمنيين المعارضين لهم».