تنظم جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ممثلة بعمادة البحث العلمي، بالشراكة مع الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، منتدى الشراكة المجتمعية الرابع، تحت شعار "النزاهة العلمية"، في المدة بين 16- 18 رجب 1436ه، بمشاركة عدد من الباحثين والمهتمين في مجال النزاهة العلمية من داخل المملكة وخارجها، ويهدف المنتدى في دورته المرتقبة، التي تعقد في رحاب الجامعة بمدينة الرياض على مدى ثلاثة أيام، إلى الإسهام في ترسيخ أسس النزاهة العلمية وقيمها، وبيان الأوجه المختلفة للفساد في مجال البحث العلمي وآليات مواجهتها، ومكافحة التلفيق والتزوير والانتحال. يسعى المنتدى إلى مناقشة أبرز التحديات التي تواجه تفعيل آليات النزاهة العلمية وضوابطها، إلى جانب رصد أبرز التشريعات والبرامج والأنظمة المعنية بتحقيق النزاهة العلمية، واستشراف الأدوار المجتمعية المنتظرة للإسهام في تعزيز النزاهة العلمية ومكافحة الفساد البحثي، إضافة إلى التعريف بأهم المبادرات الرائدة في تعزيز النزاهة في مجال البحث العلمي محلياً وإقليمياً، ودولياً.
وأكد وكيل جامعة الإمام للدراسات العليا والبحث العلمي، رئيس اللجنة المنظمة للمنتدى الدكتور فهد بن عبدالعزيز العسكر، أن هذا المنتدى يستهدف جميع المعنيين بقضية النزاهة العلمية في داخل المملكة، وخارجها من الأفراد والمؤسسات الحكومية والخاصة، مع التركيز على نخبة مختارة من المتخصصين من داخل المملكة وخارجها، إلى جانب نخبة من أبرز القيادات والخبراء الدوليين في مجال النزاهة العلمية، وبخاصة الباحثين وأساتذة الجامعات ومؤسسات التعليم العالي في المملكة العربية السعودية وخارجها، والمعنيين في المؤسسات الحكومية ذات العلاقة، مثل: وزارة العدل، وزارة الثقافة والإعلام، الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، ومسؤولو المجالس والمراكز والهيئات العلمية والبحثية ذات العلاقة داخل المملكة وخارجها، والباحثين والمتخصصين في المجالات ذات العلاقة من داخل المملكة وخارجها.
وأوضح عميد البحث العلمي، نائب رئيس اللجنة التنظيمية للمنتدى، الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز المقبل، أن المشاركة في المنتدى تتم بأبحاث وأوراق عمل، وملصقات وقد خضعت جميع الأعمال المقدمة للتحكيم العلمي، وتم اختيار المشاركين في جلسات المنتدى وفقاً لما تراه اللجنة العلمية، كما يتضمن المنتدى عقد عدة حلقات النقاش تتناول جملة من المحاور التي تركز على أوجه الفساد في مجال البحث العلمي، وأنواعه، وأسبابه بما في ذلك الانتحال والتلفيق والتزوير.
وأضاف: "تتناول محاور المنتدى إسهامات الأنظمة واللوائح في تعزيز النزاهة العلمية، من خلال دارسة الأنظمة واللوائح التي تحكم إجراء البحوث والدراسات العلمية، والأنماط المتعارف عليها في توثيق المعلومات وبخاصة من المصادر الرقمية، مثل شبكة الإنترنت، بالإضافة إلى محور خاص بالنزاهة في البحوث والدراسات الأكاديمية يناقش واقع ومشكلات النزاهة في الدراسات والأبحاث العلمية التي تعد للحصول على الدرجات أو الترقيات العلمية".
وبيّن: "المنتدى يناقش كذلك محور النزاهة في البحوث والدراسات الموجهة لخدمة الأغراض الحكومية والمجتمعية، التي يركز فيها على واقع ومشكلات النزاهة في البحوث والدراسات الموجهة لخدمة الأغراض الحكومية والمجتمعية مثل: دراسات الجدوى، والدراسات التسويقية، ودراسات القضايا المجتمعية، ونحوها، التي يُخلّ فيها -أحياناً- بالنزاهة العلمية، ومن أبرز المحاور التي يتناولها المنتدى محور النزاهة العلمية من خلال الشراكة المجتمعية يركز فيها على إسهامات مؤسسات المجتمع في تحقيق النزاهة العلمية، ويستشرف الأدوار المنتظرة من كل المؤسسات لترسيخ قيم النزاهة وتعزيزها".
واختتم: "يتناول المنتدى محور المبادرات الرائدة لتحقيق النزاهة العلمية الذي يناقش أبرز المبادرات والمشاريع المهنية والتقنية الرائدة، والتجارب المحلية والعالمية التي تسهم في ترسيخ قيم النزاهة العلمية في المجتمع، وتقلص من حجم مشكلة الإخلال العلمي، كما يتناول المحور البرامج الحاسوبية التي يمكن من خلالها اكتشاف الإخلال بالأمانة العلمية، ومدى فاعلية استخدامها باللغة".