لم يكن يعلم أهالي بلدة الزبيرة، الواقعة في أقصى الشمال الشرقي من منطقة حائل، أنّ مشروع سفلتة طريق الزبيرة – قبة الذي اعتمدته وزارة النقل قبل نحو ست سنوات بطول 95 كيلو مترًا، وسلمته لشركتين وطنيتين، سيصبح ضمن المشاريع المتعثرة؛ بسبب إهمال وتلاعب المقاول الذي تسبّب في تعطيل وتأخير تنفيذ الطريق، بالإضافة إلى غياب المراقبة والمحاسبة من وزارة النقل. وأشار عددٌ من الأهالي إلى أن فرحتهم باعتماد تنفيذ مشروع طريق الزبيرة – قبة لم تكتمل؛ بسبب تعثّر تنفيذ الطريق من قِبل المقاول الذي استلم المشروع عام 1430ه، وتحديدًا المسافة الواقعة ضمن الحدود الإدارية لمنطقة حائل بطول 32 كيلو مترًا، بينما انتهى المقاول الآخر من الطريق الواقع ضمن حدود منطقة القصيم بطول 63 كيلو مترًا قبل نحو سنة ونصف السنة.
وكان المقاول قد بدأ منذ استلامه المشروع عام 1430ه في أعمال الردم والمسح، وتوقف بعد خمس سنوات، وعاد في شهر ذي القعدة من العام الماضي، وبدأ في السفلتة ل 18 كلم فقط، قبل أن يتوقف الأسبوع الماضي ويسحب بعض معداته دون أن يُكمل سفلتة الطريق ويسلمه للوزارة.
وتُبيّن لوحة المشروع الواقعة على جنبات الطريق، تاريخ استلام الموقع وبداية التنفيذ في 7 / 10 /1430ه، والانتهاء منه وتسليمه ابتدائيًا بتاريخ 6 / 10 /1433ه، وقيمة العقد (56.665.045) ريالاً.
وحمّل الأهالي، المقاول مسؤولية التأخير للمسافة التي لا يتجاوز طولها 32 كيلو مترًا فقط، على الرغم من مرور قرابة ست سنوات على استلامه وتنفيذه للمشروع، دون أن ينجز سوى 18 كلم من السفلتة، وتوقف عن العمل الأسبوع الماضي، بعد أن أغلق الطريق بعقوم ترابية.
وقال المواطن "فهد الحربي": "نعاني كثيرًا تأخر تنفيذ المسافة القصيرة التي تكثر فيها الحوادث بسبب كثرة العقوم الترابية، ما تسبب في وقوع حوادث مروعة آخرها قبل يومين".
وتساءل "الحربي" قائلاً: "أين مراقبو وزارة النقل عن تلاعب المقاول بتأخير تنفيذ سفلتة 32 كيلو مترًا فقط منذ ست سنوات؟ لماذا لا يكون هناك قرار من الوزارة بسحب المشروع، وتسليمه إلى مقاول آخر؟".
وأضاف: نطالب وزير النقل بالتدخل عاجلاً لإنصافنا, والتحقيق مع المقاول عن أسباب التأخير، والتوجيه بسرعة سفلتة الوصلة المتبقية بطول 14 كلم لإنهاء معاناة المعلمين والموظفين والطلاب وأهالي بلدة الزبيرة والهجر القريبة منها.