يشكو أهالي هجرة مشاش الطارف معاناتهم اليومية مع طريق هجرتهم الوحيد المتصل بطريق الرياضالطائف العام بطول 14 كيلو مترا، وهو عبارة عن طريق ترابي منذ أكثر من 30 عاما. فيما قال ناهض بن غازي (أحد سكان الهجرة) إن الهجرة طالبت بربطها بالطريق منذ عام 1415ه وأدخل ضمن أولويات المشاريع في وزارة النقل منذ عام 1421ه، وحتى الآن لم ينفذ المشروع، مضيفا أنهم يعانون الأمرين عبر الطريق الترابي الوحيد الذي يربط قريتهم بالطريق العام، حيث إن ذلك ساهم في مشقة تعليم أبنائهم وربطهم بالواقع الحضاري الذي تعيشه البلاد. ويضيف نقا بن محسن أن وزارة النقل وعدتنا أكثر من مرة وقامت قبل ست سنوات من الآن بتمهيد الطريق بهدف البدء في تنفيذ السفلتة وهو ما لم يتحقق بعد، مشيرا إلى أن الهجرة تفتقد أيضا لخدمات عدة مهمة؛ منها الصحية والتعليمية والخدمات البلدية الأساسية. «عكاظ» تجولت في هجرة مشاش التي تضم أكثر من خمسة آلاف نسمة من سكان شمالي الطائف، وكان واضحا افتقارها لأساسيات المعيشة المناسبة للمواطن كما بدا واضحا نقص الخدمات ومشقة السكان ومعاناتهم اليومية مع الطريق والتواصل مع الهجر المجاورة والمراكز القريبة. كما رصدت «عكاظ» خطر الآبار المشرعة لإيصال المياه داخل الهجرة، تشكل خطرا على السكان وأطفالهم التي تزيد على عشر آبار مفتوحة يستخدمها السكان للحصول على المياه بشكل مستمر وهي خطر حقيقي أمام المارة والعابرين. من جهته، أكد مدير إدارة الطرق بمحافظة الطائف المهندس عمر الحسيني، أنه جرى دراسة إنشاء طريق هجرة مشاش الطارف، إحدى هجر شمالي الطائف، بطول 14 كيلو مترا، وأن مشروع سفلتة الطريق العام للهجرة، في أولويات المشاريع التي من المتوقع أن تنفذ هذا العام في منطقة مكةالمكرمة، مضيفا أنه جرى التنسيق مع الوزارة بشأن حاجة السكان للطريق العام، الذي يربطهم بطريق الطائفالرياض، ويخفف معاناتهم التي هي محل اهتمام إدارة الطرق والوزارة، وسبق أن رفع تقرير متكامل عن حاجة الهجرة وأدرج مشروع تنفيذ الطريق وربطها بالسفلتة ضمن أولويات المشاريع.