أسدل الموت الستار على معاناة والد ومأساة طفل وُلد بمستوصف بمنطقة حائل وهو في حاجة ملحة إلى الحضانة. وقد أكد الوالد ل"سبق" ضرورة النظر في شكواه، خاصة أن المولود قد لفظ أنفاسه الأخيرة لنقص في الأوكسجين. وكان المواطن قد سرد ل"سبق" قصته موضحاً أنه أدخل زوجته غرفة الولادة بمستوصف بمنطقة حائل، وبعد الولادة - بحمد الله - ذهب إلى الطبيب المناوب لإنهاء الإجراءات والتوقيع، إلا أنه فوجئ به وهو يحمل الطفل موضحاً أنه يعاني نقصاً في الوزن؛ وهو بحاجة إلى مستشفى كبير لوضعه في "الحضانة"؛ حيث إنه وُلِد في الشهر السابع. وأوضح المواطن أن الطبيب دعاه إلى حمل الطفل بسيارته الخاصة والذهاب به إلى مستشفى "الشملي" الواقع على بُعد نحو 150 كيلومتراً عن الحائط، رغم أن عملية النقل تحتاج إلى أجهزة أوكسجين وعناية كاملة لا تتوافر إلا بسيارات الإسعاف! مشيراً إلى أنه أبدى دهشته من كلام الطبيب؛ لأن هذا الكلام ليس معقولاً!فردّ عليه بكل سخرية: "أنا دكتور وأعرف منك وما تخربش مزاجي". وأضاف "تمالكتُ أعصابي احتراماً للأنظمة والقوانين، وتعاملت معه بكل احترام وردود منطقية، لكن لم يُجدِ ذلك التعامل، بل قال بكل ثقة إنه لو حضر أي مسؤول لا يخرج الإسعاف من أجل طفل لا يزن إلا 1 كيلو و350 جراماً. في استهانة بأرواح الناس واستهانة بالإنسانية قبل المهنة! وتابع "بعد محاولات يائسة عدة مع الدكتور اتجهت إلى مدير مركز صحي الإسكان بالحائط؛ لطلب المساعدة؛ فقام المدير بالاتصال بالدكتور وأمره بتوفير سيارة إسعاف، لكن الفرحة ما تمت بعد الاتصال بسائقي الإسعاف؛ حيث اتضح أن اثنين منهم في إجازة، والثالث منتدب لمنطقة أخرى". وأشار المواطن إلى أنه "بعد اليأس المتكرر، وبعد نحو خمس ساعات من ولادة الطفل قام حارس المستوصف بطلب الهلال الأحمر، وما هي إلا دقائق معدودة حتى حضر الإسعاف والمسعفون مشكورين، وكان من الواضح على وجوه المسعفين التذمر من الوضع الحاصل في مستوصف الحائط، وقال لي أحدهم إنها ليست المرة الأولى التي يقومون بإسعاف حالات من هنا في ظل وجود 3 سيارات إسعاف متوقفة للواسطة فقط! أو لعدم وجود سائقين". وطالب المواطن عبر "سبق" بإيصال صوته وصوت سكان الحائط والقرى المجاورة لها والمتضررين من هذه الأفعال إلى المسؤولين لإيجاد حل سريع لقضيته خاصة وقضية ذلك المستوصف عامة. كما ناشد الشؤون الصحية بمنطقة حائل بإدارة الدكتور نواف الحارثي محاسبة المسؤولين بمستوصف الحائط.